تراجع سعر الذهب امس أثناء إغلاق تعاملات البورصة، وبهذا يكون الذهب قد سجّل أول الانخفاضات الأسبوعية ، ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذه النتيجة كانت بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك نمو في الوظائف قد عمل على تقليص الاحتمالات لخفض أسعار الفائدة بالبنك المركزي الأمريكي (مجلس الاحتياطي الفيدرالي).

وقد سجّل المعدن الأصفر في أواخر جلسات التداول اليوم في السوق الأمريكي 1400.96 دولار للأونصة، وبذلك ينخفض بنسبة 1%، وتعتبر هذه النسبة هي النتيجة الطبيعية بعد أن انخفض عند الحد الأدنى لمستواه خلال الجلسة إلى نسبة 1386.52 دولار للأونصة، وبذلك يكون الذهب قد أنهى أسبوعه بخسارة تقدر بواحد في المئة.

وعلى صعيدٍ آخر نرى أن العقود الأمريكية قد تراجعت بالنسبة للمعدن النفيس بنحو 1.5 بالمئة، لتحقق عند التسوية نسبة 1400.10 للأونصة، وقد أوضحت البيانات أن هذه النتيجة كانت بسبب توفير مائتي وأربعة وعشرين ألف وظيفة بالقطاع الغير زراعي في الولايات المتحدة، وكلها من الوظائف الجديدة.

وقد قامت وكالة رويترز للأخبار بعمل استطلاع رأي لخبراء الاقتصاد، الذين توقعوا بالفعل زيادة في عدد الوظائف الغير زراعية، ولكن كانت نسبة توقعاتهم مائة وستين ألف وظيفة فقط، بينما صعد المؤشر للعملة الخضراء إلى أعلى المستويات في مدة تراوحت ما بين سبعة أيام إلى أربعة عشر يومًا أمام مجموعة كبيرة من العملات الرئيسية.

وهذا قد جعل هناك ضغوط كبيرة على المعدن النفيس، والجدير بالذكر أن؛ في الأول من شهر مايو قد سجّل الذهب بعض المكاسب التي زادت نسبتها عن إثنا عشر في المئة، بما يعادل مائة وخمسين دولارًا، وذلك عندما كان الحد الأدنى لمستوياته يصل إلى 1265.85، تزامنًا مع التوقعات الاقتصادية بقيام البنوك المركزية بعملية تيسير انتهاجًا للسياسة النقدية.

خاصة عندما توترت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، ممّا جعل هناك محللين سياسيين واقتصاديين قد سجلوا توقعات تُشير إلى أن الذهب سوف يحظى بحالة إيجابية، وبالفعل سجّل الذهب أعلى المستويات التي مرّ بها في خلال ستة سنوات في الأسبوع المنصرم، بنسبة قد وصلت إلى 1438.63 للأونصة.

ورغم هذا الهبوط في أسعار الذهب إلا أنه يظل متماسك رغم كل ما يمُر به من ضغوط، متحديًا المستويات الفنية الرئيسية التي تؤثر عليه، وعلى صعيدٍ آخر نجد أن أسعار الفضة قد انخفضت بالمعاملات الفورية بنسبة 1.70% بما يعادل 15.02 دولار للأونصة، في حين نجد أن؛ معدن البلاتينقد هبط بنسبة وصلت إلى 3.3% بما يُعادل 805.00 دولار للأونصة.

ويبدو أن معدن البلاديوم لم يتأثر كثيرًا، بل كانت النتائج إيجابية بالنسبة له، فصعد إلى 0.43% بما يُعادل 1568.67 دولار للأونصة، وبذلك يكون قد سجّل للأسبوع الخامس مكاسب متوالية على الرغم من أن؛ المعادن الأخرى النفيسة تتأثر كثيرًا بالظروف الاقتصادية التي يمُر بها العالم.