• / 3877

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، وذلك بعد مكاسب قوية سجلتها الأوقية في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.4%.

وبحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، فقد جاء هذا الأداء مدعومًا باستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي عزز من رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

 

 

---

 

تحركات أسعار الذهب محليًا وعالميًا

 

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب المحلية سجلت استقرارًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تداولات أمس الجمعة، حيث استقر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 5230 جنيهًا.

وأضاف أن سعر الأوقية ارتفع عالميًا بنحو 126 دولارًا خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى 3886 دولارًا.

 

كما استقرت أسعار الأعيرة الأخرى على النحو التالي:

 

جرام الذهب عيار 24: 5977 جنيهًا.

 

جرام الذهب عيار 18: 4483 جنيهًا.

 

جرام الذهب عيار 14: 3487 جنيهًا.

 

سعر الجنيه الذهب: 41840 جنيهًا.

 

 

وأشار التقرير إلى أن الذهب سجل ارتفاعًا أمس الجمعة بمقدار 20 جنيهًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5210 جنيهات وأغلق عند 5230 جنيهًا، فيما صعدت الأوقية عالميًا من 3856 دولارًا إلى 3886 دولارًا.

 

 

---

 

أفضل أداء شهري للذهب منذ 16 عامًا

 

أوضح تقرير «آي صاغة» أن الذهب سجل خلال شهر سبتمبر أداءً استثنائيًا، إذ ارتفع محليًا بنسبة 11% ما يعادل 490 جنيهًا للجرام، بينما قفز عالميًا بنسبة 12% أي ما يعادل 411 دولارًا للأوقية.

وبذلك أنهى الذهب الشهر عند مستويات قياسية تعد الأعلى منذ 16 عامًا، مدفوعًا بزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن وسط حالة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية، إلى جانب توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماعات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

 

 

---

 

بيئة داعمة للذهب وسط استمرار المخاطر

 

أضاف التقرير أن الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر ساهم في زيادة الغموض بالأسواق المالية، بعدما تسبب في تعطيل صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل طلبات إعانة البطالة وتقرير الوظائف غير الزراعية، الأمر الذي دفع المستثمرين لمراقبة تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن كثب.

 

وأكد ستيفن ميران، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، أن الوصول إلى البيانات الاقتصادية يُعد ضروريًا لتحديد السياسة النقدية، مشيرًا إلى تفاؤله بإمكانية جمع البيانات قريبًا، لكنه شدد على ضرورة تبني سياسة استشرافية في ظل التحديات الراهنة.

 

في المقابل، أوضح أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أن الأسواق بدأت تسعّر بالفعل خفض أسعار الفائدة، إلا أن السياسة النقدية يجب أن تظل معتمدة على البيانات الفعلية لا على التوقعات المسبقة.

 

وفي واشنطن، لا تزال الأزمة قائمة مع ترقب تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي مجددًا على مشروعات قوانين التمويل الحكومي، وسط غياب أي مؤشرات للتوافق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

 

 

---

 

بيانات اقتصادية متباينة تؤثر على الذهب

 

شهدت أسواق السندات الأمريكية تراجعًا في عوائد الخزانة، حيث انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.11%، بينما ارتفعت العوائد الحقيقية – التي تتحرك عكسيًا مع الذهب – إلى 1.77%.

 

كما أظهرت البيانات الاقتصادية مؤشرات متباينة:

 

تراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات (ISM) من 52.0 إلى 50، وهو ما جاء دون التوقعات البالغة 51.7، مما يعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي.

 

بيانات ADP أظهرت أن الشركات الخاصة سرّحت نحو 32 ألف موظف خلال سبتمبر، على عكس التوقعات بزيادة التوظيف.

 

مسح الوظائف الشاغرة (JOLTS) سجل استقرارًا في الطلب عند 7.23 مليون وظيفة.

 

 

وبحسب أداة برايم ماركت ترمينال، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي يوم 29 أكتوبر تبلغ نحو 96%.

 

 

---

 

مشتريات البنوك المركزية تدعم الاتجاه الصاعد للذهب

 

ذكر مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم عادت لزيادة مشترياتها من الذهب في أغسطس بإجمالي 15 طنًا، بعد توقف مؤقت في يوليو.

وكانت كازاخستان أكبر المشترين بإجمالي 8 أطنان، مدعومة بمشتريات من تركيا والصين وبلغاريا وغانا والتشيك وأوزبكستان، في حين اقتصرت المبيعات على روسيا وإندونيسيا.

 

وتسعى بولندا لزيادة حصة الذهب في احتياطياتها من 20% إلى 30%، بعد أن أضافت نحو 67 طنًا منذ بداية 2025 لتتصدر قائمة المشترين عالميًا.

كما رفعت الصين احتياطياتها إلى 2300 طن تمثل 7% من إجمالي احتياطياتها الدولية، بينما بلغت احتياطيات تركيا نحو 639 طنًا.

 

ويؤكد التقرير أن استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي وتباطؤ النمو، يدفع البنوك المركزية والمستثمرين لزيادة الاعتماد على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ووسيلة فعّالة للتحوط ضد تقلبات الأسواق العالمية.