• / 3190

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية، وذلك بعد أسبوع حافل بالقرارات الاقتصادية والتقلبات في الأسواق الدولية. يأتي هذا الاستقرار عقب تسجيل الأوقية الذهبية مكاسب أسبوعية بلغت 1.2% مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي، وتلميحات الفيدرالي الأمريكي باستمرار التيسير النقدي، إضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

 

أداء أسعار الذهب في السوق المحلية

 

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن السوق المحلية سجلت استقرارًا نسبيًا مقارنة بختام تعاملات الأمس، حيث بلغ:

 

عيار 21: 4960 جنيهًا للجرام.

 

عيار 24: 5669 جنيهًا.

 

عيار 18: 4251 جنيهًا.

 

عيار 14: 3307 جنيهات.

 

الجنيه الذهب: 39,680 جنيهًا.

 

 

وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي ارتفعت بواقع 50 جنيهًا، إذ افتتح جرام عيار 21 التعاملات عند 4910 جنيهات وأغلق عند 4960 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية 38 دولارًا لتغلق عند 3685 دولارًا بعد أن بدأت التداول عند 3647 دولارًا.

 

الأداء العالمي: قفزة إلى قمة تاريخية

 

على المستوى العالمي، ارتفعت الأوقية الذهبية بنحو 42 دولارًا خلال الأسبوع، بعدما لامست أعلى مستوى تاريخي لها عند 3707 دولارات يوم 17 سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3685 دولارًا.

 

أسبوع البنوك المركزية: الذهب عند مفترق طرق

 

جاءت تحركات الذهب متأثرة بقرارات البنوك المركزية حول أسعار الفائدة. فرغم تذبذب الأسواق، تمكن الذهب من تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، مدعومًا بقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

 

الذهب سجل خامس مكاسبه الأسبوعية المتتالية.

 

الأسعار ارتفعت نحو 40% منذ بداية العام، ما اعتبره بعض المحللين ارتفاعًا مبالغًا فيه.

 

توقعات متفائلة ترجح وصول الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بحلول 2025 – 2026 في ظل استمرار حالة عدم اليقين العالمي.

 

 

تصريحات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها

 

أوضح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن سوق العمل يبرر خفض الفائدة الأخير، مع احتمالية إجراء تخفيضات إضافية في الاجتماعين المقبلين.

في المقابل، تبنى جيروم باول، رئيس الفيدرالي، لهجة أكثر حذرًا، مؤكدًا أن القرار كان "إجراء لإدارة المخاطر" استجابة لضعف سوق العمل، وأن السياسة النقدية ستُحدد بناءً على البيانات الاقتصادية المقبلة.

 

دور البنوك المركزية وتراجع الثقة بالدولار

 

يرى محللون أن البنوك المركزية حول العالم ستواصل شراء الذهب كأداة للتحوط مع تراجع الثقة في الدولار وارتفاع الدين الأمريكي، مما يدعم استمرار الزخم الصعودي للمعدن النفيس.

 

توقعات الأسواق العالمية

 

تشير عقود السوق الآجلة إلى احتمالية بنسبة 91% لخفض جديد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقبل يوم 29 أكتوبر. وبذلك يكون الذهب قد حقق أقوى مكاسب سنوية منذ سبعينيات القرن الماضي.

 

التجارة العالمية: تحول نحو آسيا

 

كشفت بيانات الجمارك الأمريكية عن تراجع صادرات الذهب السويسري إلى الولايات المتحدة بنسبة 99% في أغسطس بسبب الرسوم الجمركية، قبل أن يتم التراجع عن القرار في سبتمبر. في المقابل، ارتفعت الصادرات إلى الصين ثلاثة أضعاف لتسجل 35 طنًا، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2024، إلى جانب زيادة الصادرات للهند.

 

التوقعات الاقتصادية الأمريكية

 

أظهرت توقعات الفيدرالي أن نمو الاقتصاد الأمريكي سيسجل:

 

1.6% في 2025.

 

1.8% في 2026.

 

1.9% في 2027.

 

 

مع عودة التضخم تدريجيًا نحو المستوى المستهدف 2% بحلول 2028.

 

بيانات منتظرة الأسبوع المقبل

 

تترقب الأسواق مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المهمة، أبرزها:

 

بيانات مديري المشتريات العالمية الفورية من "ستاندرد آند بورز".

 

بيانات السلع المعمرة.

 

طلبات إعانة البطالة الأمريكية.

 

الناتج المحلي الإجمالي.

 

مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم.