- 16 سبتمبر 2025
- / 2683
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية اليوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا، حيث واصلت الأوقية صعودها لتسجل مستوى قياسي جديد، مدعومة بتراجع الدولار وتزايد توقعات المستثمرين بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظر غدًا الأربعاء، والمتعلق بتحديد مسار أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب بالأسواق المصرية ارتفعت اليوم بنحو 25 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4970 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 15 دولارًا لتسجل 3696 دولارًا بعد أن لامست أعلى مستوى تاريخي لها عند 3699 دولارًا للأونصة.
أسعار الذهب اليوم في مصر:
عيار 24: 5680 جنيهًا للجرام.
عيار 21: 4970 جنيهًا للجرام.
عيار 18: 4260 جنيهًا للجرام.
عيار 14: 3314 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: 39760 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب كانت قد سجلت ارتفاعًا أمس الإثنين بنحو 45 جنيهًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4900 جنيه، وأغلق عند 4945 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 38 دولارًا، لتنتقل من 3643 دولارًا عند بداية الجلسة إلى 3681 دولارًا عند الإغلاق.
عوامل دعم ارتفاع الذهب عالميًا
ارتفع الذهب لمستويات غير مسبوقة مدفوعًا بتراجع الدولار الأمريكي وتراجع عوائد سندات الخزانة، وهو ما عزز جاذبية المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا وأصلًا استثماريًا منخفض التكلفة مقارنة بالأصول الأخرى. ويرى محللون أن الأسواق قامت بتسعير خفض للفائدة بواقع 25 نقطة أساس على الأقل، مع احتمالات قوية لخفض أكبر إذا عكس الفيدرالي قلقه من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى ثلاث تخفيضات لأسعار الفائدة خلال 2025، خاصة بعد البيانات الأخيرة التي أظهرت ضعف سوق العمل الأمريكي. هذه الرهانات عززت مكاسب الذهب ودفعته لتسجيل أعلى مستوى تاريخي عند حدود 3699 دولارًا للأونصة، لتستمر موجة الصعود التي بدأت منذ مطلع سبتمبر بدعم من تزايد السيولة الاستثمارية وتدفق الأموال إلى صناديق الذهب العالمية.
العوامل الجيوسياسية والسياسة النقدية
يتزامن هذا الصعود مع لهجة عالمية تميل إلى التيسير النقدي، وتراجع قيمة الدولار، وتنامي الطلب المؤسسي والاستثماري على المعدن الأصفر. كما أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة تضيف مزيدًا من الزخم لحركة الذهب، ما يجعل منحنى المخاطر يميل لصالح استمرار ارتفاعه على المدى القريب.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الاثنين، رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى اتخاذ قرار بخفض "أكبر" لأسعار الفائدة. ويترقب المستثمرون تصريحات باول في المؤتمر الصحفي عقب اجتماع لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة غدًا الأربعاء، لما سيكون لها من تأثير مباشر على اتجاهات الأسواق.
تطورات على صعيد الصناديق الاستثمارية
أعلن صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب عالميًا، عن ارتفاع حيازاته من المعدن النفيس بنسبة 0.21% لتصل إلى 976.80 طنًا أمس الاثنين مقارنة بـ 974.80 طنًا يوم الجمعة. هذه الزيادة الطفيفة تعكس المزاج الإيجابي السائد في الأسواق تجاه الذهب كأصل استثماري آمن.
توقعات المؤسسات العالمية
رفعت مؤسسات مالية كبرى مثل UBS و ANZ توقعاتها لسعر الذهب بنهاية العام إلى حدود 3800 دولار للأوقية، مع احتمالات قوية أن يقترب الذهب من حاجز 4000 دولار بحلول عام 2026 إذا استمرت موجة التيسير النقدي وتفاقمت الأزمات الجيوسياسية.
دور البنوك المركزية
من جانب آخر، تواصل البنوك المركزية حول العالم تعزيز احتياطاتها من الذهب، في خطوة تعكس أهمية المعدن الأصفر كعنصر استراتيجي في النظام النقدي العالمي، ما يعزز من الطلب المؤسسي طويل الأمد بعيدًا عن المضاربات اليومية.
---
📌 بهذه التطورات، يبقى الذهب في صدارة المشهد الاستثماري، مدعومًا بتراجع الدولار، وضبابية السياسة النقدية الأمريكية، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية العالمية، ما يفتح الباب أمام مزيد من المكاسب التاريخية خلال الفترة المقبلة.