• / 2177

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، في الوقت الذي استقرت فيه الأوقية نسبيًا بالبورصة العالمية، وسط حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب خلال شهر سبتمبر، وذلك بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

 

تحركات أسعار الذهب محليًا وعالميًا

 

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية واصلت مكاسبها خلال تعاملات اليوم، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 5 جنيهات مقارنةً بختام تعاملات أمس الأربعاء، ليسجل مستوى 4625 جنيهًا.

 

وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب في السوق العالمية سجلت أيضًا ارتفاعًا طفيفًا، حيث صعدت الأوقية بنحو 4 دولارات لتسجل مستوى 3400 دولار.

 

أما باقي الأعيرة، فقد سجل:

 

عيار 24 نحو 5286 جنيهًا للجرام.

 

عيار 18 نحو 3964 جنيهًا للجرام.

 

عيار 14 نحو 3084 جنيهًا للجرام.

كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37,000 جنيه.

 

 

وكانت الأسواق قد شهدت أمس الأربعاء ارتفاعًا في الأسعار بنحو 15 جنيهًا للجرام، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 4605 جنيهات وأغلق عند 4620 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 5 دولارات من 3391 دولارًا إلى 3396 دولارًا.

 

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

 

يحافظ الذهب على تداولاته قرب مستوى 3400 دولار للأوقية في ظل التعاملات الأوروبية، وذلك مع تزايد رهانات المستثمرين بأن الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل.

 

ووفقًا لبيانات أداة CME FedWatch، فإن الأسواق تسعّر احتمالًا بنسبة 87% لخفض أسعار الفائدة.

 

كما دعمت تصريحات جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، هذه التوقعات، حيث أكد أن هناك حاجة لإعادة أسعار الفائدة إلى المستوى المحايد مع تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن القرار النهائي سيعتمد على البيانات الاقتصادية المنتظرة، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام احتمالية الخفض.

 

في المقابل، استقر أداء مؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 98 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما ساعد الذهب على الحفاظ على مكاسبه.

 

ما ينتظره المستثمرون عالميًا

 

تتجه أنظار الأسواق العالمية نحو صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني اليوم، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار إنفاق الاستهلاك الشخصي (PCE) غدًا الجمعة، وهي من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الفيدرالي في تقييم التضخم واتخاذ قرارات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

 

الوضع المحلي في مصر والدولار

 

على الصعيد المحلي، تترقب الأسواق اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، وهو الاجتماع الخامس خلال العام الجاري، وسط توقعات قوية بأن يتم خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ يوليو الماضي.

 

وتستقر أسعار الفائدة حاليًا عند:

 

24% للإيداع.

 

25% للإقراض.

 

24.5% للعملية الرئيسية.

 

 

وبحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز لآراء ثمانية خبراء اقتصاديين، فإن المتوسط العام للتوقعات يشير إلى خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس (1%) ليصل سعر الإيداع إلى 23% وسعر الإقراض إلى 24%.

 

في المقابل، توقعت شركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار أن يتجه المركزي المصري إلى خفض أكبر قد يصل إلى 200 نقطة أساس (2%)، مستندةً إلى تحسن عدد من المؤشرات الاقتصادية الكلية.

 

أما على مستوى سوق الصرف، فقد واصل الدولار الأمريكي استقراره في البنوك المصرية ضمن نطاق:

 

48 – 48.20 جنيه للشراء.

 

48.10 – 48.30 جنيه للبيع.

 

 

ويترقب المستثمرون والمواطنون على حد سواء تأثير قرارات المركزي المصري على حركة الجنيه أمام العملات الأجنبية خلال الفترة المقبلة.