- 24 أغسطس 2025
- / 6014
سجلت أسعار الذهب مكاسب ملحوظة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع المعدن النفيس بنسبة تقارب 1% في كل من الأسواق العالمية والمحلية، مدعومًا بتزايد التوقعات بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب بشهر سبتمبر، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
تحركات الذهب في السوق المحلية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفعت بواقع 45 جنيهًا للجرام خلال تعاملات الأسبوع.
افتتح جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 4,540 جنيهًا، ليختتم الأسبوع عند 4,585 جنيهًا.
سجل عيار 24 نحو 5,240 جنيهًا.
بلغ عيار 18 حوالي 3,930 جنيهًا.
وصل عيار 14 إلى مستوى 3,054 جنيهًا.
بينما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 36,680 جنيهًا.
ورغم المكاسب السعرية، ظل الإقبال المحلي على شراء الذهب محدودًا نسبيًا، في ظل استقرار سعر الصرف وتوجه المستهلكين نحو الشراء الانتقائي بدلًا من الشراء الكثيف.
أداء الذهب في السوق العالمية
على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب تحركات متقلبة خلال الأسبوع:
افتتحت الأوقية التداولات عند 3,336 دولارًا.
تراجعت منتصف الأسبوع لتسجل 3,317 دولارًا يوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتشدد عوائد السندات.
عوضت الأسعار خسائرها لتصل إلى 3,344 دولارًا، قبل أن تتراجع قليلًا إلى 3,338 دولارًا يوم الخميس.
أنهت التداولات على ارتفاع قوي يوم الجمعة عقب خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول، لتغلق عند 3,371 دولارًا للأوقية.
وأكد باول خلال كلمته أن "بقاء السياسة النقدية في نطاق تقييدي وتغير توازن المخاطر قد يستدعي تعديل الموقف"، وهو ما اعتبرته الأسواق إشارة واضحة لاحتمال بدء دورة خفض الفائدة في سبتمبر، ما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
رهانات الأسواق على قرارات الفيدرالي
أظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق باتت تسعر خفضًا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر بنسبة تتجاوز 85%، مع احتمالات لمرتين إضافيتين قبل نهاية 2025.
ورغم هذه التوقعات، أبقى باول الباب مفتوحًا أمام احتمال الاكتفاء بخفض واحد فقط إذا استمرت ضغوط التضخم قوية.
ويرى محللون أن الذهب قد يواجه ضغوطًا إذا جاءت بيانات التضخم أو الوظائف الأمريكية المقبلة أعلى من التوقعات، مما قد يحد من مكاسبه أو يدفعه للتراجع على المدى القصير.
تراجع الطلب على المشغولات في آسيا
ورغم ارتفاع الأسعار عالميًا، تراجع الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الآسيوية، خاصة في الهند والصين، حيث ذكرت تقارير رويترز أن مشتريات التجزئة هبطت إلى نحو 60% من مستوياتها المعتادة، بسبب الحذر وانتظار استقرار الأسعار.
لكن من المتوقع أن يسهم موسم الأعياد، مثل ديوالي في الهند، في إنعاش الطلب مجددًا حال استقرت الأسعار عند مستويات أدنى.
خلاصة المشهد
أنهى الذهب تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع بدعم من تصريحات باول وتزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية.
في الأسواق العالمية: حافظ الذهب على مكاسب متواضعة لكنه يترقب بيانات التضخم والوظائف الأمريكية لتحديد اتجاهه المقبل.
في الأسواق المصرية: واصل الذهب ارتفاعه بنحو 45 جنيهًا للجرام، مع استقرار نسبي في حركة البيع والشراء.
أما في الأسواق الآسيوية: فما زال الطلب على المشغولات الذهبية ضعيفًا نسبيًا، في انتظار وضوح اتجاه الأسعار عالميًا.