• / 4525

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين، تزامنًا مع صعود سعر الأوقية عالميًا في البورصة العالمية للمعادن، وذلك في ظل تراجع الدولار الأمريكي، وترقب المستثمرين لمحادثات تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين. جاء ذلك بحسب التقرير الصادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة أسعار الذهب والمجوهرات.

 

وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن سعر جرام الذهب عيار 21 - وهو الأكثر تداولًا في مصر - ارتفع اليوم بمقدار 20 جنيهًا مقارنة بسعره مساء السبت الماضي، ليسجل 4680 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع ارتفاع سعر الأوقية عالميًا بمقدار 27 دولارًا، لتصل إلى 3337 دولارًا.

 

أسعار الذهب اليوم في مصر:

 

سعر جرام الذهب عيار 24: 5349 جنيهًا

 

سعر جرام الذهب عيار 18: 4012 جنيهًا

 

سعر جرام الذهب عيار 14: 3120 جنيهًا

 

سعر الجنيه الذهب: 37440 جنيهًا

 

 

وأشار إمبابي إلى أن الذهب كان قد حقق مكاسب كبيرة خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 بنحو 60 جنيهًا، إذ بدأ تداولات الأسبوع عند 4600 جنيه، وسجل أعلى سعر عند 4720 جنيهًا، قبل أن يغلق تعاملات الأسبوع عند 4660 جنيهًا. أما سعر الأوقية عالميًا، فقد ارتفع بقيمة 20 دولارًا، من 3290 دولارًا في بداية الأسبوع، إلى 3310 دولارات بنهاية التعاملات، بعد أن لامس مستوى 3403 دولارات خلال التداولات.

 

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا:

 

أوضح إمبابي أن الارتفاع الحالي في أسعار الذهب مدعوم بشكل رئيسي بتراجع قيمة الدولار الأمريكي، مما يزيد من جاذبية المعدن النفيس للمستثمرين، حيث يجعل الذهب المُسعّر بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وقد تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، وهو ما ساهم في دعم أسعار الذهب.

 

وأضاف أن الأسواق العالمية تترقب نتائج الاجتماعات المرتقبة بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين، والمقررة عقدها في لندن، لمناقشة الملفات التجارية الشائكة والرسوم الجمركية التي تم فرضها خلال العام الحالي. وكان الجانبان قد توصلا الشهر الماضي إلى هدنة مؤقتة في الحرب التجارية، وهو ما خفّف من حدة التوترات بعض الشيء، لكنه لم يُنهِ حالة القلق لدى المستثمرين.

 

ويُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في أوقات الأزمات والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية، كما يزداد الطلب عليه في فترات انخفاض أسعار الفائدة، نظرًا لأنه لا يدر عوائد مثل الأسهم أو السندات، مما يجعله أكثر جاذبية في بيئة الفائدة المنخفضة.

 

تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على أسعار الذهب:

 

في سياق متصل، أظهرت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة خلال مايو إضافة 139 ألف وظيفة، متجاوزة التوقعات، مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%، وارتفاع في متوسط الأجور، وهو ما قلّص من توقعات الأسواق بشأن خفض قريب للفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (الفيدرالي).

 

وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة في الولايات المتحدة، في مقدمتها بيانات التضخم، التي قد تؤثر بشكل مباشر على قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ويؤدي تراجع معدلات التضخم عادة إلى زيادة الطلب على الذهب، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالتزامن مع ضعف أداء الدولار الأمريكي.

 

ومن المقرر أن تصدر لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي الأمريكي قرارها المرتقب بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعاتها يومي 17 و18 يونيو المقبل، في وقت تشير فيه التحليلات إلى أن أي تطورات سياسية مفاجئة أو توقيع اتفاقيات تجارية قد تضغط على أسعار الذهب وتدفعها للتراجع.

 

الطلب العالمي على الذهب مستمر.. والصين تواصل الشراء:

 

على صعيد آخر، لا يزال الذهب يحتفظ بجاذبيته كأداة استثمارية قوية، مدفوعًا باستمرار مشتريات البنوك المركزية حول العالم، وفي مقدمتها البنك المركزي الصيني، إلى جانب سعي المستثمرين للتحوط من مخاطر الأسواق.

 

وقد أعلن بنك الشعب الصيني عن إضافة نحو طنين من الذهب إلى احتياطياته خلال شهر مايو، في سابع شهر على التوالي من عمليات الشراء، مما رفع إجمالي مشتريات الصين من الذهب منذ بداية العام إلى 17 طنًا، ليبلغ إجمالي احتياطي الذهب 2,296 طنًا.

 

وبلغت قيمة احتياطي الذهب الصيني في نهاية مايو نحو 241.99 مليار دولار، مقارنة بـ243.59 مليار دولار في نهاية أبريل، وفقًا لبيانات البنك. وكان الذهب قد وصل إلى أعلى مستوى تاريخي له في أبريل الماضي متجاوزًا حاجز 3,500 دولار للأوقية، ما ساهم في رفع قيمة الاحتياطي في ذلك الوقت.

 

وكان المركزي الصيني قد توقف عن شراء الذهب لفترة استمرت ستة أشهر خلال العام الماضي، بعد سلسلة من عمليات الشراء استمرت 18 شهرًا متواصلة، قبل أن يعاود الشراء في نوفمبر الماضي، عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

ترقب بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع:

 

يترقب المستثمرون خلال الأسبوع الجاري مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، أبرزها:

 

مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) – يصدر يوم الأربعاء

 

مؤشر أسعار المنتجين (PPI) وطلبات إعانة البطالة – الخميس

 

مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان – الجمعة

 

 

ومن المتوقع أن تلعب هذه البيانات دورًا محوريًا في تحديد توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي وبالتالي التأثير على اتجاهات الذهب في المدى القصير والمتوسط.