- 09 يونيو 2025
- / 7292
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 60 جنيهًا، بدعم من تحسن الطلب العالمي وتراجع التوقعات بشأن خفض قريب في أسعار الفائدة الأمريكية. يأتي ذلك في ظل تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية، وتأثر المستثمرين ببيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة.
أداء أسعار الذهب محليًا وعالميًا
وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، ارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 1.3% خلال الأسبوع الماضي. وعلى المستوى العالمي، حقق سعر أوقية الذهب في البورصة العالمية مكاسب بنسبة 0.6%.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن جرام الذهب عيار 21 بدأ الأسبوع عند مستوى 4600 جنيه، ثم ارتفع إلى 4750 جنيهًا كأعلى سعر، قبل أن يغلق التعاملات عند 4660 جنيهًا. أما على الصعيد العالمي، فقد شهدت أوقية الذهب تحركات بين 3290 دولارًا و3403 دولارات، لتغلق في نهاية الأسبوع عند 3310 دولارات، محققة مكاسب بنحو 20 دولارًا.
أسعار الأعيرة المختلفة للذهب في السوق المصرية
عيار 24: سجل 5326 جنيهًا للجرام.
عيار 18: بلغ 3994 جنيهًا للجرام.
عيار 14: وصل إلى 3107 جنيهات للجرام.
سعر الجنيه الذهب: سجل 37280 جنيهًا.
أسباب التحرك في أسعار الذهب
وأشار إمبابي إلى أن تحركات أسعار الذهب خلال الأسبوع جاءت محدودة نسبيًا، نتيجة تراجع التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي). وقد تأثرت الأسواق بهذه التوقعات بعد صدور بيانات قوية عن سوق العمل الأمريكية، والتي أظهرت إضافة 139 ألف وظيفة جديدة خلال شهر مايو، مع استقرار معدل البطالة عند مستوى 4.2%، وارتفاع الأجور.
وأكد إمبابي أن هذه البيانات دفعت المستثمرين إلى جني الأرباح وتقليص مراكز المخاطرة، مما قلل من شهية الشراء في الأسواق المالية، وهو ما انعكس على أداء الذهب عالميًا.
ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية
تترقب الأسواق المالية هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقرر في يومي 17 و18 يونيو. وتشير التوقعات إلى أن نتائج هذه البيانات ستحدد ما إذا كان المجلس سيقوم بتعديل أسعار الفائدة في الاجتماع القادم.
توقعات أسعار الذهب في ظل التوترات الجيوسياسية
واختتم إمبابي تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار التوترات الجيوسياسية، إلى جانب ضعف أداء الدولار الأمريكي، يقدمان دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب على المدى المتوسط. وأوضح أن أي تهدئة مفاجئة في النزاعات الدولية أو التوصل إلى اتفاقات تجارية قد تؤدي إلى كبح صعود أسعار الذهب.
ومع ذلك، لا يزال المعدن النفيس يحظى بطلب قوي من قبل البنوك المركزية العالمية والمستثمرين الراغبين في التحوط ضد التقلبات الاقتصادية، ما يعزز من النظرة الإيجابية طويلة الأجل تجاه الذهب كأداة استثمارية آمنة.