• / 3780

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أن البنك المركزي في "موقع قوي" يمكّنه من التريث قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تعديل السياسة النقدية، في انتظار المزيد من الوضوح بشأن التأثيرات الاقتصادية للرسوم الجمركية المفروضة مؤخرًا.

 

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه باول، اليوم الأربعاء، في نادي شيكاغو الاقتصادي، حيث أوضح أن صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة يفضلون الانتظار حتى تتضح الصورة بشكل أكبر فيما يتعلق بنتائج التغيرات الأخيرة في السياسة التجارية، وبخاصة الرسوم الجمركية، قبل الشروع في اتخاذ خطوات جديدة.

 

وأضاف باول قائلاً: "كلما تعمق فهمنا للسياسات التجارية وتأثيراتها، كلما زادت قدرتنا على تقييم انعكاساتها على الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي اتخاذ قرارات دقيقة ومناسبة بشأن السياسة النقدية في المستقبل".

 

وأشار رئيس الفيدرالي الأمريكي إلى أن فرض الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى "ارتفاع مؤقت في معدلات التضخم"، محذرًا في الوقت ذاته من احتمال أن تكون هذه التأثيرات التضخمية أكثر استمرارية مما يُتوقع، وهو ما يستدعي الحذر في التعامل معها.

 

كما شدد باول على أن تجنب آثار التضخم طويلة الأمد سيعتمد على مجموعة من العوامل، منها "حجم التأثيرات الناتجة عن الرسوم، المدة التي تستغرقها هذه التأثيرات لتنعكس على الأسعار، ومدى ثبات توقعات التضخم على المدى الطويل".

 

وتأتي تصريحات باول في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من الترقب، وسط توترات تجارية متزايدة بين القوى الاقتصادية الكبرى، ما يزيد من أهمية مواقف البنوك المركزية تجاه مستقبل السياسات المالية والنقدية.