- 13 مارس 2025
- / 3078
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بزيادة أسعار الأوقية في البورصة العالمية، حيث دفع الطلب المتزايد على أصول الملاذ الآمن الأسعار إلى الارتفاع. يأتي ذلك وسط مخاوف المستثمرين بشأن التعريفات الجمركية، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية التي عززت التوقعات حول إمكانية تسريع خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 20 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4165 جنيهًا. وعلى المستوى العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 12 دولارًا لتصل إلى 2946 دولارًا.
وأوضح «إمبابي» أن أسعار الذهب لباقي الأعيرة جاءت على النحو التالي:
جرام الذهب عيار 24: سجل 4760 جنيهًا.
جرام الذهب عيار 18: بلغ 3570 جنيهًا.
جرام الذهب عيار 14: سجل 2777 جنيهًا.
سعر الجنيه الذهب: بلغ 33320 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير، ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بمقدار 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4120 جنيهًا، ليغلق عند 4145 جنيهًا. أما في البورصة العالمية، فقد ارتفعت الأوقية بقيمة 19 دولارًا، حيث افتتحت عند 2915 دولارًا، واختتمت عند 2934 دولارًا.
عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب
أوضح «إمبابي» أن أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوياتها القياسية نتيجة تصاعد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، إلى جانب التوترات التجارية العالمية، حيث يتزايد الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري، مما يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها التاريخية عند 2956 دولارًا للأوقية في 24 فبراير الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الطلب القوي على الذهب يستمر في ظل تزايد القلق بشأن السياسة التجارية الأمريكية واتجاهات التضخم. حيث أدت سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية، والتي تضمنت فرض رسوم جديدة على السلع الصينية مع احتمالية فرض رسوم على واردات من كندا والمكسيك، إلى اضطرابات في الأسواق المالية. كما أن الإجراءات الانتقامية من قبل الصين وكندا عززت من حالة عدم اليقين، مما زاد من تدفقات الاستثمارات نحو الذهب كملاذ آمن.
بيانات التضخم وتأثيرها على أسعار الذهب
أظهرت بيانات التضخم الصادرة أمس الأربعاء تباطؤًا في أسعار المستهلكين، مما عزز من توقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
ووفقًا لـ بنك ماكواري، فإن تدهور توقعات الميزانية الأمريكية يشير إلى احتمالية ارتفاع التضخم، مما دفع البنك إلى رفع توقعاته لأسعار الذهب خلال الربع الثالث إلى 3,150 دولارًا للأوقية، وسط تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي. كما قام البنك بتعديل توقعاته بشأن أسعار الفضة، بزيادة تتراوح بين 2% و4%، نظرًا للدور المزدوج للمعدن كأصل استثماري وسلعة صناعية.
ترقب بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي
في سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI)، والذي سيمنح المستثمرين مزيدًا من التوضيح بشأن توجهات السياسة النقدية لـ الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
خلاصة التقرير: تواصل أسعار الذهب ارتفاعها بدعم من المخاوف التجارية العالمية، وتباطؤ التضخم، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.