• / 6700

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية. ورغم هذا التراجع، أنهت الأوقية تعاملات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.7%، مدعومة بمخاوف تصاعد الحرب التجارية العالمية، وفقًا لتقرير صادر عن منصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

 

أسعار الذهب في الأسواق المحلية

 

أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، أن أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تعاملات أمس الجمعة، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4085 جنيهًا.

 

أما على الصعيد العالمي، فقد اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على ارتفاع قدره 21 دولارًا، لتسجل 2882 دولارًا، بعد أن لامست 2940 دولارًا، وهو أعلى مستوى في تاريخها.

 

وجاءت باقي أسعار الذهب في السوق المحلية كما يلي:

 

جرام الذهب عيار 24: 4669 جنيهًا

 

جرام الذهب عيار 18: 3501 جنيه

 

جرام الذهب عيار 14: 2724 جنيهًا

 

الجنيه الذهب: 32680 جنيهًا

 

 

تغيرات أسعار الذهب خلال الأسبوع

 

بحسب التقرير اليومي لمنصة "آي صاغة"، فقد شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا أمس الجمعة، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 50 جنيهًا خلال التعاملات، إذ افتتح عند 4140 جنيهًا، ولامس مستوى 4155 جنيهًا، لكنه اختتم التعاملات عند 4090 جنيهًا.

 

في المقابل، سجلت أسعار الذهب في البورصة العالمية مكاسب بقيمة 47 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية عند 2929 دولارًا، لكنها اختتمت التعاملات عند 2882 دولارًا.

 

الذهب يواصل مكاسبه للأسبوع السابع على التوالي

 

أكد "إمبابي" أن أسعار الذهب عالميًا واصلت مكاسبها للأسبوع السابع على التوالي، حيث سجلت الأوقية مستويات قياسية مدفوعة بمخاوف الحرب التجارية. وتسببت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية متبادلة على الدول التي تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية في تصاعد التوترات التجارية، مما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

 

وأشار إلى أن الذهب شهد موجة تراجع ملحوظة أمس الجمعة، حيث انخفضت الأوقية إلى أقل من 2900 دولار، رغم ضعف الدولار وانخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية، وذلك نتيجة تراجع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

 

عوامل مؤثرة في أسعار الذهب

 

يواجه سوق الذهب العديد من العوامل المتقلبة، من بينها:

 

بيانات التضخم: ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بقوة خلال يناير، مما يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يخفض أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من العام.

 

التطورات الجيوسياسية: الاتفاق المحتمل بين أوكرانيا وروسيا قد لا يكون العامل الأساسي في تحركات أسعار الذهب حاليًا، بل إن السياسة النقدية العالمية وزيادة الطلب هما المحركان الرئيسيان للأسعار.

 

تحركات الاحتياطي الفيدرالي: مع استمرار ارتفاع التضخم، يُتوقع أن يحتفظ البنك المركزي الأمريكي بسياساته النقدية المتشددة، مما قد يعزز الطلب على الذهب كمخزون للقيمة.

 

 

البنوك المركزية تواصل شراء الذهب بكثافة

 

كشف مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية اشترت أكثر من 1000 طن من الذهب للعام الثالث على التوالي في 2024. كما سجلت مشتريات البنوك المركزية ارتفاعًا بنسبة 54% على أساس سنوي، حيث بلغت 333 طنًا بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات.

 

مستقبل الذهب وسط خطط الحكومة الأمريكية

 

تشير بعض التقارير إلى إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى معيار الذهب وسط تكهنات بأن الحكومة قد تعيد تقييم قيمة احتياطياتها الضخمة من الذهب، التي تبلغ 8100 طن، ولم يتم تعديل سعرها منذ عام 1972، حيث تم تحديده عند 42 دولارًا للأوقية.

 

ووفقًا للمحللين، فإن إعادة تقييم هذه الاحتياطيات وفقًا للأسعار الحالية التي تتجاوز 2900 دولار للأوقية قد تضيف أكثر من 760 مليار دولار إلى خزينة وزارة الخزانة الأمريكية.

 

أحداث اقتصادية مرتقبة قد تؤثر على الذهب

 

تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور محاضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب بيانات طلبات البطالة الأمريكية ومؤشرات اقتصادية هامة مثل مبيعات المساكن وتصاريح البناء.

 

الخلاصة

 

يواصل الذهب تحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، مدعومًا بمخاوف الحرب التجارية وارتفاع معدلات التضخم. ومع استمرار البنوك المركزية في شراء المعدن النفيس بكثافة، وتزايد الطلب العالمي، فإن أسعار الذهب قد تتجاوز حاجز 3000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة.