- 05 أغسطس 2025
- / 1428
شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وصعود عوائد السندات، في وقت يسود فيه الترقب بشأن صدور بيانات اقتصادية مهمة قد تُعيد تشكيل التوقعات بشأن السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية والعالمية
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض اليوم بقيمة 25 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات أمس الإثنين، ليسجل 4565 جنيهًا، بينما فقدت الأوقية نحو 25 دولارًا عالميًا، لتسجل 3363 دولارًا في بورصة المعادن النفيسة.
وأضاف إمبابي أن أسعار الذهب في باقي الأعيرة سجلت ما يلي:
جرام الذهب عيار 24: 5217 جنيهًا
جرام الذهب عيار 18: 3913 جنيهًا
جرام الذهب عيار 14: 3044 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب: 36520 جنيهًا
وكانت أسعار الذهب قد شهدت أيضًا تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات أمس الإثنين بنحو 10 جنيهات، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4600 جنيه، وأنهاه عند 4590 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا من 3363 إلى 3376 دولارًا.
تقرير الوظائف الأمريكية يُخيّب آمال الأسواق
أدى تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة في الولايات المتحدة إلى تجدد الضغوط على الأسواق المالية، بعد أن كشف عن أضعف أداء شهري لسوق العمل منذ بداية عام 2025. فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 73 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، مقارنةً بتوقعات كانت تُشير إلى 110 آلاف وظيفة.
كما تم تعديل بيانات شهري مايو ويونيو بالخفض بإجمالي 258 ألف وظيفة، وهو ما زاد من قلق المستثمرين، خصوصًا بعد ارتفاع معدل البطالة الأمريكية إلى 4.2%، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة تقييم سياساته النقدية.
الذهب يتراجع من أعلى مستوى في أسبوعين
تراجع سعر الذهب العالمي من أعلى مستوياته في أسبوعين، بعدما وصل إلى 3385 دولارًا للأوقية خلال جلسات سابقة، قبل أن يتراجع اليوم إلى 3363 دولارًا، نتيجة صعود طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات، ما قلل من جاذبية الذهب كأداة تحوّط آمنة.
ويحاول مؤشر الدولار تعويض خسائره الأخيرة بعد الهبوط الحاد الذي شهده يوم الجمعة، مدعومًا بتوقعات إيجابية لأداء القطاع الخدمي، في ظل ترقّب الأسواق لنتائج مؤشري S&P Global وISM.
توتر جيوسياسي جديد بعد فرض رسوم جمركية
في خطوة مفاجئة، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10% و41% على عدد كبير من الدول، مما أثار قلق الأسواق وأشعل المخاوف الجيوسياسية.
واعتبر محللون في بنك الاستثمار جي بي مورجان (JPMorgan) أن هذا القرار يعزز من أهمية الذهب والفضة كملاذين آمنين في أوقات الأزمات، ويعيد دور المعادن الثمينة كأداة تحوّط فعّالة ضد التوترات التجارية العالمية.
صعود الدولار يضغط على أسعار المعادن رغم رهانات خفض الفائدة
رغم تزايد التوقعات بأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، حيث تُقدّر أداة CME FedWatch احتمالية الخفض بنسبة 91%، إلا أن ارتفاع الدولار الأمريكي ما زال يشكل ضغطًا كبيرًا على أسعار الذهب والفضة، ويحد من قدرتهما على الصعود.
ويُعزى هذا الدعم للدولار إلى استمرار تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الأمريكية واستقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي، ما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في التعامل مع المعادن الثمينة في الوقت الراهن.
الأسواق تترقّب صدور مؤشرات اقتصادية حيوية
تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة التي قد تؤثر بشكل مباشر على توجهات الذهب والدولار، ومن أبرز هذه المؤشرات:
بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي الأمريكي (تصدر اليوم)
مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات (الأربعاء)
قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة (الخميس)
بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوعية (الخميس أيضًا)
ومن المتوقع أن تسهم هذه البيانات في رسم ملامح المرحلة المقبلة للسياسة النقدية الأمريكية والعالمية، وبالتالي التأثير على اتجاهات المستثمرين تجاه الذهب وغيره من الأصول الاستثمارية.