• / 4263

 

 

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال منتصف تعاملات اليوم الإثنين، حيث لامست الأوقية أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدفوعة بزيادة الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية. وجاء هذا الارتفاع عقب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، مما عزز المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع معدلات التضخم، وفقًا لتقرير صادر عن منصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

 

ارتفاع قياسي في أسعار الذهب بالأسواق المحلية

 

صرح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت زيادة ملحوظة بنحو 70 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4070 جنيهًا. كما ارتفعت الأوقية عالميًا إلى 2910 دولارات بعد أن لامست مستوى 2927 دولارًا، وهو أعلى سعر لها على الإطلاق.

 

وأشار "إمبابي" إلى أن باقي أعيرة الذهب سجلت الأسعار التالية:

 

جرام الذهب عيار 24: 4651 جنيهًا

 

جرام الذهب عيار 18: 3489 جنيهًا

 

جرام الذهب عيار 14: 2714 جنيهًا

 

الجنيه الذهب: 32560 جنيهًا

 

 

الأداء الأسبوعي لأسعار الذهب عالميًا ومحليًا

 

وفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة "آي صاغة"، ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنسبة 2.3%، أي بما يعادل 90 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي.

 

افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3910 جنيهات، ووصل إلى 4035 جنيهًا كأعلى مستوى خلال الأسبوع، قبل أن يختتم التداولات عند 4000 جنيه.

 

في الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.3%، بزيادة 63 دولارًا للأوقية، حيث بدأت التداولات عند 2798 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى تاريخي عند 2887 دولارًا في 7 فبراير، قبل أن تنهي الأسبوع عند 2861 دولارًا.

 

 

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

 

أوضح "إمبابي" أن هناك عدة عوامل أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب، من أبرزها:

 

1. تصاعد المخاوف بشأن الحروب التجارية، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25% على واردات الصلب والألمنيوم، مما زاد حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

 

 

2. ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تثبيت أسعار الفائدة أو حتى خفضها، مما يعزز الطلب على الذهب.

 

 

3. الإقبال المتزايد على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية.

 

 

4. ارتفاع مشتريات البنوك المركزية من الذهب، حيث واصلت الصين زيادة احتياطياتها من المعدن النفيس للشهر الثالث على التوالي.

 

 

 

مشتريات البنوك المركزية تدعم أسعار الذهب

 

كشفت تقارير حديثة أن بنك الشعب الصيني استأنف شراء الذهب، لترتفع احتياطياته من 73.29 مليون أوقية إلى 73.65 مليون أوقية (حوالي 2285 طنًا). وعلى الرغم من هذه الزيادة، لا يزال الذهب يمثل 5% فقط من إجمالي احتياطيات الصين الأجنبية، مما يترك مجالًا واسعًا لزيادة المشتريات.

 

وعلى الصعيد العالمي، كانت بولندا أكبر مشترٍ للذهب العام الماضي، حيث عزز البنك الوطني البولندي احتياطياته بمقدار 90 طنًا. كما شهد السوق العالمي شراء 1045 طنًا من الذهب من قبل البنوك المركزية خلال العام الماضي، وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي.

 

الأسواق تترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي

 

تنتظر الأسواق العالمية خلال هذا الأسبوع عدة مؤشرات اقتصادية هامة، أبرزها:

 

شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء وأمام مجلس النواب يوم الأربعاء.

 

بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتي ستعطي إشارات حول مسار التضخم.

 

بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتي قد تؤثر على توقعات رفع أو خفض الفائدة.

 

الخلاصة

يواصل الذهب تسجيل مستويات قياسية في الأسواق المحلية والعالمية، مدعومًا بارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة وسط مخاوف اقتصادية عالمية. ومع استمرار البنوك المركزية في زيادة احتياطياتها من الذهب، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، قد

 نشهد مزيدًا من التقلبات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.