- 05 ديسمبر 2024
- / 16886
قلصت أسعار الذهب بالأسواق المحلية مكاسبها مع قرب ختام تعاملات اليوم الخميس، وسط تراجع حاد للأوقية بالبورصة العالمية، عقب اختيار الرئيس المنتخب ترامب لـ بول أتكينز، أحد مؤيدى العملات المشفرة، لرئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3695 جنيهًا، وذلك بعد أن لامس مستوى 3720 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 22 دولارًا لتسجل مستوى 3628 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4223 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3167 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2464 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29560 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3680 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3690 جنيهًا، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 8 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2642 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2650 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن ارتفاع سعر صرف الدولار بالأسواق المحلية دفع الذهب ليلامس مستوى 3720 جنيهًا لسعر جرام الذهب عيار 21، على الرغم من التراجع الحاد في البورصة العالمية.
وتجاوز سعر صرف الدولار نحو 50 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس.
أضاف، إمبابي، أن ترقب الأسواق لبيانات التوظيف الأمريكية، المقرر صدورها غدًا الجمعة، بجانب اختيار دونالد ترامب لـ بول أتكينز، أحد مؤيدى العملات المشفرة، لرئاسة لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية، وقد يؤدي ارتفاع سعر البيتكوين الكبير أيضًا إلى سحب أموال المستثمرين من سوق الذهب.
وارتفع سعر البيتكوين فوق 100 ألف دولار للمرة الأولى على الإطلاق، وارتفع بنسبة 50% منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
في حين، أعلنت وزارة العمل يوم الخميس أن طلبات الإعانات الأولية للبطالة في الولاية ظلت ثابتة عند مستوى 224 ألف طلب معدل موسميًا للأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر، وكان الرقم أعلى من المتوقع، حيث توقعت تقديرات الإجماع قراءة 215 ألف طلب، وتم تعديل رقم الأسبوع السابق قليلاً إلى 215 ألف طلب.
وفي الوقت نفسه، بلغ متوسط المطالبات الجديدة بتعويضات البطالة على مدى أربعة أسابيع ــ والذي يُنظَر إليه غالباً باعتباره مقياساً أكثر موثوقية لسوق العمل لأنه يعمل على تسطيح التقلبات من أسبوع إلى آخر ــ 218.250، بارتفاع طفيف عن متوسط الأسبوع الماضي المنقح الذي بلغ 217.500.
بلغت المطالبات المستمرة بإعانات البطالة، التي تمثل عدد الأشخاص الذين يتلقون بالفعل إعانات، 1.871 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر، بانخفاض عن بيانات الأسبوع السابق المنقحة التي بلغت 1.89 مليون.
وتتوقع الأسواق أن يتجه الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، في اجتماع 18 ديسمبر الجاري، وذلك في إطار تطبيق سياسة نقدية أقل تشددًا، للحفاظ على قوة سوق العمل.
أضاف، إمبابي، أن تراجع المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكية، والتوقعات بأن سياسات ترامب التوسعية ستعزز التضخم إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى موقفًا حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة.
لفت، إمبابي، ان مع تزايد التوترات الجيوسياسية، بجانب المخاوف بشأن خطط التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية، والتي من شأنها أن تعزز من الطلب على الذهب.
وتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في نيويورك يوم الأربعاء وقال إن الاقتصاد الأمريكي في "حالة جيدة بشكل ملحوظ"، مضيفًا أن المخاطر السلبية لسوق العمل يبدو أنها قد انخفضت.
وأثارت تعليقاته مخاوف صعود سوق المعادن الثمينة قليلاً، حيث تساءلوا عما إذا كان تقرير الوظائف يوم الجمعة سيكون أقوى من المتوقع.
وأشار باول إلى أن الذهب والبيتكوين فئتان متنافستان من الأصول.
أكد باول، خلال مشاركته في مؤتمر "DealBook" الذي نظمته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن استقلال البنك المركزي يحظى بدعم قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مشيرًا إلى عدم وجود قلق بشأن إمكانية تقويض صلاحيات الفيدرالي مع تولي إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في يناير المقبل.
وأضاف باول أن صناع السياسات النقدية باتوا أكثر حذرًا في اعتماد سياسة التيسير النقدي بعد تحركات سريعة بشأن أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن التضخم يتراجع تدريجيًا مع الحفاظ على استقرار سوق العمل.