• / 4525

سوق الذهب يرفع مصنعية السبائك 15 جنيهًا للجرام اعتبارًا من الغد

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وذلك بعد موجة صعود قياسية سجل خلالها المعدن الأصفر مستويات تاريخية غير مسبوقة. وجاء التراجع مدفوعًا بحالة استقرار الدولار الأمريكي، إلى جانب عمليات جني الأرباح من قِبل المستثمرين، مع تراجع حدة المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة حركة الذهب والمجوهرات.

 

تحركات أسعار الذهب محليًا وعالميًا

 

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5145 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، هبطت الأوقية بمقدار 16 دولارًا لتسجل 3816 دولارًا، بعدما لامست صباحًا مستوى 3870 دولارًا كأعلى مستوى في تاريخها.

 

وأوضح إمبابي أن:

 

عيار 24 سجل نحو 5880 جنيهًا.

 

عيار 18 بلغ حوالي 4410 جنيهات.

 

عيار 14 استقر عند 3430 جنيهًا.

 

بينما حافظ الجنيه الذهب على سعره عند 41160 جنيهًا.

 

 

وأشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد ارتفعت أمس الإثنين بقيمة 75 جنيهًا، حيث افتتحت التعاملات عند 5075 جنيهًا وأغلقت عند 5150 جنيهًا، مدعومة بصعود الأوقية عالميًا من 3760 دولارًا إلى 3828 دولارًا.

 

الذهب عالميًا: تراجع مؤقت ضمن اتجاه صاعد

 

رغم التراجع المسجل اليوم، فإن المعدن الأصفر ما زال في اتجاه صعودي قوي، حيث حقق صباحًا قمة جديدة عند 3870 دولارًا للأوقية، بزيادة تقارب 12.3% منذ بداية سبتمبر، في طريقه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2009.

 

ويتوقع المحللون أن ينهي الذهب شهر سبتمبر بأكبر مكاسب شهرية منذ 16 عامًا، مدعومًا بمزيج من العوامل، أبرزها:

 

مخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي.

 

تصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

 

زيادة الطلب على الملاذات الآمنة.

 

 

ويرى محللون أن مستوى 4000 دولار للأوقية بات هدفًا واقعيًا قبل نهاية العام، بدعم من السياسة النقدية التيسيرية، والتوترات الجيوسياسية، وتزايد الطلب المؤسسي على الذهب.

 

السياسة النقدية الأمريكية ودور البيانات الاقتصادية

 

تُظهر أدوات المشتقات المالية أن الأسواق تسعّر احتمالية خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع أكتوبر بنسبة تقارب 89%، بحسب أداة CME FedWatch.

 

وقال ألبرتو موساليم، عضو الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إن البنك المركزي منفتح على مزيد من الخفض في أسعار الفائدة، لكنه سيظل متحفظًا للتأكد من السيطرة على التضخم.

 

كما أظهرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) توافقًا مع التوقعات، ما عزز من رهانات المستثمرين على خفض الفائدة.

 

في الوقت نفسه، أعلن صندوق SPDR Gold Trust – أكبر صندوق استثماري مدعوم بالذهب في العالم – عن ارتفاع حيازاته إلى 1,011.73 طنًا متريًا، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2022.

 

توقعات المؤسسات المالية العالمية

 

بنك UBS: يتوقع أن يسجل الذهب سيناريو صعوديًا قد يدفعه إلى 4200 دولار للأوقية بحلول منتصف 2026، مدعومًا بضعف الدولار، ومشتريات البنوك المركزية، وتزايد استثمارات صناديق المؤشرات (ETF). وأكد البنك أهمية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم والمخاطر الجيوسياسية، رغم التحذير من تقلبات محتملة في الأسعار.

 

دويتشه بنك: يرى أن الطلب الرسمي وحيازات صناديق الـETF هما المحركان الأساسيان لسعر الذهب، بينما يشكل ضعف الطلب على المجوهرات وزيادة المعروض من المعادن المعاد تدويرها عوامل كابحة للارتفاع.

 

 

بيانات اقتصادية مرتقبة

 

يترقب المستثمرون خلال الأسبوع صدور مجموعة من البيانات الأمريكية المؤثرة، تشمل:

 

بيانات الوظائف الشاغرة (JOLTS).

 

تقرير التوظيف بالقطاع الخاص.

 

مؤشر ISM الصناعي.

 

بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP).

 

 

ومن المتوقع أن يكون لهذه البيانات تأثير مباشر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، في وقت قد تؤدي احتمالات الإغلاق الحكومي إلى تأخير نشر بعض البيانات الرسمية.

 

السوق المحلية: زيادة في مصنعية السبائك

 

على صعيد السوق المصرية، تستعد شركات الذهب والسبائك لتطبيق زيادة جديدة في مصنعية السبائك بواقع 15 جنيهًا للجرام اعتبارًا من الغد، ليرتفع متوسط المصنعية إلى نحو 80 جنيهًا للجرام، وهي أكبر زيادة تُطبق دفعة واحدة في السوق المحلية.

 

وقال سعيد إمبابي إن هذه الخطوة تأتي تحسبًا لاحتمالات خفض الدعم وزيادة أسعار الوقود في أكتوبر المقبل، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف ومدخلات الإنتاج. وأكد أن الزيادة الجديدة ستُشكل ضغطًا إضافيًا على حركة السوق، وقد تؤثر على وتيرة البيع والشراء خلال الفترة المقبلة.