• / 4370

الجنيه الذهب يتجاوز 41,200 جنيه لأول مرة في تاريخه

 

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مسجلة مستويات قياسية جديدة، مدفوعة بزيادة رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي ضغط على الدولار وأضعف قيمته، بينما ساهمت المخاوف من احتمال الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره أهم الملاذات الآمنة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

 

 

---

 

أسعار الذهب في مصر والعالم اليوم

 

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 75 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي، حيث:

 

سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5150 جنيهًا.

 

بلغ جرام الذهب عيار 24 نحو 5886 جنيهًا.

 

وصل عيار 18 إلى 4414 جنيهًا.

 

سجل عيار 14 نحو 3434 جنيهًا.

 

بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 41,200 جنيه لأول مرة في تاريخه.

 

 

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع سعر الأوقية في البورصة العالمية بنحو 68 دولارًا ليصل إلى 3,828 دولارًا، وهو أعلى مستوى في تاريخها.

 

 

---

 

مكاسب الذهب خلال الأسبوع الماضي

 

أوضح إمبابي أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنحو 105 جنيهات، حيث بدأت التعاملات عند 4,970 جنيهًا للجرام عيار 21، وأغلقت عند 5,075 جنيهًا.

أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 75 دولارًا، من 3,685 دولارًا إلى 3,760 دولارًا.

 

 

---

 

دوافع الارتفاع العالمي: ضعف الدولار ومخاطر الإغلاق الحكومي

 

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي مع ترقب الأسواق لاجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة الكونجرس للتوصل إلى اتفاق حول تمديد التمويل الحكومي. وفي حال فشل المفاوضات، ستبدأ إجراءات الإغلاق الحكومي يوم الأربعاء، مما قد يؤجل صدور بيانات التوظيف الأمريكية ويزيد من الضبابية حول سياسة الفيدرالي.

 

وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك يو بي إس (UBS)، إن استعداد الفيدرالي لمزيد من خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة يدعم استمرار ارتفاع الذهب، متوقعًا أن يصل المعدن النفيس إلى مستوى 3,900 دولار للأوقية، مشيرًا إلى أن المخاوف من الإغلاق الحكومي تعزز أيضًا الطلب على الذهب كملاذ آمن.

 

 

---

 

توقعات الفائدة وبيانات التضخم تعزز الاتجاه الصعودي

 

جاء مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة – المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم – متماشيًا مع التوقعات، ما عزز توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة.

 

ووفقًا لأداة CME FedWatch:

 

هناك احتمالية بنسبة 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر.

 

واحتمالية بنسبة 65% لخفض آخر في ديسمبر.

 

 

ويُذكر أن الذهب عادة ما يستفيد من دورات خفض الفائدة باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، ويزدهر في فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وقد ارتفع المعدن النفيس بالفعل بنحو 45% منذ بداية 2025 مدعومًا بالشراء المؤسسي ومشتريات البنوك المركزية.

 

 

---

 

تدفقات استثمارية قياسية على الذهب

 

كشف صندوق SPDR Gold Trust، وهو أكبر صندوق استثماري متداول مدعوم بالذهب في العالم، عن ارتفاع حيازاته بنسبة 0.89% لتصل إلى 1005.72 طن يوم الجمعة الماضي، ما يعكس قوة الطلب المؤسسي.

 

وفي مذكرة بحثية، أكد دويتشه بنك أن الطلب الرسمي وحيازات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) هما المحرك الأبرز لصعود الذهب حاليًا، بينما يشكل ضعف الطلب على المجوهرات والمعروض من المعادن المعاد تدويرها عوامل تحد من سرعة الارتفاع.

 

 

---

 

صعود تاريخي لباقي المعادن النفيسة

 

لم يقتصر الصعود على الذهب فقط:

 

ارتفعت الفضة بنسبة 2.1% إلى 47 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 14 عامًا.

 

صعد البلاتين بنسبة 2.5% ليبلغ 1,606.77 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ 12 عامًا.

 

ارتفع البلاديوم بنسبة 0.7% ليصل إلى 1,279.15 دولارًا.

 

 

 

---

 

الذهب بين الزخم الاستثماري والمخاطر السياسية

 

الطلب القوي من الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية يشكل دعمًا رئيسيًا لأسعار الذهب، في حين أن ارتفاع الأسعار قد يؤدي إلى تراجع الطلب على المشغولات الذهبية في الأسواق الناشئة.

وتعزز الضبابية السياسية في الولايات المتحدة واحتمال الإغلاق الحكومي من جاذبية الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر.

 

 

---

 

التوقعات للربع الأخير من 2025

 

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستظل مدفوعة بـ:

 

استمرار ضعف الدولار الأمريكي.

 

تزايد الطلب المؤسسي والرسمي.

 

الرهانات على خفض الفائدة.

 

القلق من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أو تعثر الموازنة.

 

 

ويرجّح المحللون أن يختبر الذهب مستوى 3,900 دولار للأوقية في المدى القريب، مع إمكانية تسجيل مستويات قياسية جديدة إذا استمرت العوامل الداعمة الحالية.

 

وتترقب الأسواق في الفترة المقبلة بيانات التوظيف الأمريكية ومؤشرات النشاط الصناعي، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية للفيدرالي خلال الربع الأخير من العام.

 

 

خلاصة

 

يواصل الذهب مسارًا صعوديًا تاريخيًا بدعم من توقعات خفض الفائدة، مخاطر الإغلاق الحكومي الأمريكي، التدفقات الاستثمارية القياسية، وضعف الدولار، ما يجعله في صدارة الملاذات الآمنة خلال عام 2025، ويعزز مكانته كمحور اهتمام رئيسي للأسواق العالمية والمحلية على حد سواء.