- 02 أغسطس 2025
- / 3480
أظهر تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت تراجعًا طفيفًا خلال شهر يوليو 2025، إذ خسر المعدن النفيس نحو 100 جنيه لكل جرام من عيار 21، نتيجة لتقلبات الأسواق العالمية وزيادة التوقعات بشأن خفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ورغم هذه الخسائر الشهرية، فقد سجلت أسعار الذهب تعافيًا ملحوظًا خلال الأسبوع الأخير من يوليو، بدعم من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، عززت توجه المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط والادخار الآمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية
أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب استقرت خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تعاملات الأمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4600 جنيه. كما ارتفع سعر الأوقية في البورصة العالمية بنحو 26 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، ليصل إلى مستوى 3363 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن الأسعار الحالية للذهب بالأسواق المحلية جاءت على النحو التالي:
عيار 24: 5257 جنيهًا للجرام
عيار 21: 4600 جنيهًا للجرام
عيار 18: 3943 جنيهًا للجرام
عيار 14: 3067 جنيهًا للجرام
سعر الجنيه الذهب: 36800 جنيه
وأشار إلى أن أسعار الذهب المحلية أنهت تداولات يوم الجمعة على ارتفاع قدره 80 جنيهًا، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4520 جنيهًا، وأغلق عند 4600 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية من 3291 دولارًا إلى 3363 دولارًا.
خسائر أولية ثم تعافٍ سريع
كشف إمبابي أن الذهب قد افتتح تداولاته في الأسبوع الماضي عند مستوى 4620 جنيهًا للجرام (عيار 21)، قبل أن يتراجع إلى 4520 جنيهًا في ختام الجلسات. أما عالميًا، فقد تراجعت الأوقية من مستوى 3308 دولارات إلى 3291 دولارًا، قبل أن تبدأ موجة تعافٍ مع نهاية الأسبوع.
الاقتصاد الأمريكي يدعم ارتفاع الذهب رغم تصريحات الفيدرالي
تأثرت أسعار الذهب عالميًا بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، والتي أشار فيها إلى عدم وجود قرار نهائي بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل. وقد أدى ذلك إلى هبوط أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع.
ومع ذلك، تمكن الذهب من تعويض خسائره سريعًا بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية التي جاءت دون التوقعات، إذ أضاف الاقتصاد الأمريكي فقط 73 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، ما أثار الشكوك بشأن قوة سوق العمل، ودفع المستثمرين إلى إعادة توجيه استثماراتهم نحو الذهب كملاذ آمن.
توقعات قوية بخفض الفائدة في سبتمبر
بحسب بيانات أداة CME FedWatch، فقد ارتفعت احتمالية خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في سبتمبر إلى نحو 92% بنهاية الأسبوع. ويعزز هذا التوقع فرص اختراق الذهب لمستوى 3400 دولار للأوقية، وسط موجة من الطلب الاستثماري وعمليات التحوط التي يلجأ إليها المستثمرون في ظل توترات السوق العالمية.
ويتوقع محللون أن تستمر تدفقات رؤوس الأموال نحو الذهب، مدفوعة بحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، وازدياد التوجه نحو أدوات الاستثمار الآمن، مما قد يرفع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة في الأشهر المقبلة.
زيادة الطلب الاستثماري على الذهب عالميًا
أظهر تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، والتي سجلت أعلى مستوياتها منذ عام 2020، مما يعكس ازدياد ثقة المستثمرين العالميين في الذهب كأداة للحفاظ على القيمة في ظل التباطؤ الاقتصادي وارتفاع المخاطر الجيوسياسية.
التوترات التجارية تعزز مكانة الذهب
ساهمت التطورات الجيوسياسية والتجارية الأخيرة في تعزيز موقع الذهب كأصل نقدي عالمي. فقد بدأت الولايات المتحدة، اعتبارًا من الأول من أغسطس، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات من عدة دول، وهو ما دفع الأسواق نحو الذهب، في ظل سعي البنوك المركزية لتقليل اعتمادها على الدولار وتحويل احتياطياتها إلى الذهب.
ويتوقع المحللون أن يستمر هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد النزاعات التجارية وتحول سياسات البنوك المركزية، لا سيما في الاقتصادات الناشئة، إلى تكديس احتياطات الذهب، مما يدعم بقوة سعر المعدن الأصفر.
ترقب بيانات اقتصادية حاسمة خلال الأسبوع المقبل
تنتظر الأسواق المالية العالمية عددًا من البيانات والتقارير الاقتصادية المهمة خلال الأسبوع المقبل، والتي من شأنها التأثير على تحركات الذهب، وتشمل:
بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء.
مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، يوم الأربعاء.
قرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا المركزي، يوم الخميس.
بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية، يوم الخميس أيضًا.
ومن المتوقع أن تُسهم هذه البيانات في توجيه دفة التوقعات المتعلقة بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا، وبالتالي تحديد مسار الذهب خلال شهر أغسطس.