- 24 يوليو 2025
- / 2591
سجلت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بعمليات جني الأرباح بعد ارتفاع المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياته في نحو خمسة أسابيع، إلى جانب تحسُّن شهية المخاطرة لدى المستثمرين في الأسواق العالمية، ما أدى إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن. جاء ذلك وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت انخفاضًا بنحو 30 جنيهًا، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – نحو 4650 جنيهًا، مقارنة بـ4680 جنيهًا في ختام تعاملات أمس، في حين هبط سعر الأوقية في السوق العالمية بحوالي 25 دولارًا ليسجل 3365 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن باقي أعيرة الذهب سجّلت مستويات متباينة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5314 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3986 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3100 جنيهًا، بينما سجّل سعر الجنيه الذهب ما يقارب 37200 جنيه.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملات أمس الأربعاء على انخفاض محلي بنحو 30 جنيهًا، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 الجلسة عند 4710 جنيهات، وأغلق عند 4680 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية من 3432 دولارًا إلى 3390 دولارًا.
---
ضغوط بيعية على الذهب والفضة وسط تحسُّن في المعنويات العالمية
بدأت تداولات اليوم في البورصات العالمية على وقع ضغوط بيعية طالت كلًّا من الذهب والفضة، وذلك في ظل تحسُّن معنويات المستثمرين، مدعومة بأنباء إيجابية في ملف التجارة الدولية، من بينها التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان، بالإضافة إلى احتمالات قوية لخفض الرسوم الجمركية بنسبة 15% بين واشنطن وبروكسل، وهو ما دفع المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.
وفي الوقت نفسه، شهد الدولار الأمريكي تعافيًا طفيفًا بعد ثلاثة أيام من التراجع، مما ساهم في تقليص السيولة المتجهة إلى الذهب، باعتباره أحد الأصول غير المدرّة للعائد. ومع ذلك، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة بشأن توقيت قرار خفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي قلل من مكاسب الدولار ووفّر دعمًا نسبيًا للذهب.
---
ترقّب في الأسواق لموقف الاحتياطي الفيدرالي وسط ضبابية السياسة النقدية
رغم أن معظم التوقعات تشير إلى احتمالات تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المرتقب في نهاية يوليو الجاري، فإن الأسواق لا تزال تتوقع خفضًا للفائدة قبل نهاية الربع الرابع من العام الحالي. ويأتي هذا في ظل انقسام واضح داخل أعضاء الفيدرالي، حيث دعا بعض الأعضاء البارزين – مثل كريس والر وميشيل بومان – إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المرتقب في 30 يوليو.
ويعكس هذا الانقسام تصاعد حالة الضبابية بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حركة الدولار، وأسعار الذهب والفضة، بالإضافة إلى شهية المستثمرين تجاه الأصول المختلفة.
---
الفضة تتأثر بتقلبات الأسواق وتحظى بدعم من الطلب الصناعي
أما بالنسبة للفضة، فقد تأثرت هي الأخرى سلبًا نتيجة التراجعات التي شهدتها أسعار المعادن الثمينة، غير أن المعدن الأبيض لا يزال يحظى بدعم مستمر من الطلب الصناعي المرتفع، خاصة في قطاعات مثل الإلكترونيات، والطاقة المتجددة، وتصنيع الألواح الشمسية، ما يساهم في الحد من خسائره.
وتتوقف تحركات أسعار الفضة في المرحلة المقبلة على عدة عوامل، أبرزها أداء الدولار الأمريكي، وتحركات عوائد سندات الخزانة، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية مهمة قد تؤثر على قرارات البنوك المركزية واتجاهات المستثمرين على المدى القصير.
---
الأنظار تتجه نحو بيانات أمريكية وقرار المركزي الأوروبي
تتركز اهتمامات المستثمرين اليوم على مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة، من بينها مؤشر مديري المشتريات، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وبيانات مبيعات المنازل الجديدة، والتي قد تُسهم في تشكيل التوقعات بشأن توجهات الفيدرالي الأمريكي خلال الأشهر المقبلة.
وفي السياق ذاته، يترقّب السوق أيضًا القرار المرتقب للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية، حيث تشير بعض التقديرات إلى احتمال خفض الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في شهية المستثمرين، وتحركات أسعار الذهب والفضة في الأجل القريب.