- 19 يونيو 2025
- / 2623
سجّلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية، اليوم الخميس، ارتفاعًا طفيفًا بقيمة 15 جنيهًا، مدعومة بتزايد التوترات الجيوسياسية واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، وذلك رغم الاستقرار النسبي في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 4805 جنيهات، مقارنة بـ4790 جنيهًا في ختام تعاملات أمس الأربعاء، بينما تراجعت الأوقية في الأسواق العالمية بشكل هامشي بمقدار دولار واحد فقط، لتسجل 3373 دولارًا.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب في السوق المحلية جاءت على النحو التالي:
عيار 24: بلغ 5491 جنيهًا للجرام.
عيار 18: سجل 4119 جنيهًا للجرام.
عيار 14: وصل إلى 3204 جنيهات للجرام.
الجنيه الذهب: ارتفع ليسجل 38440 جنيهًا.
وكانت الأسواق المحلية قد شهدت تراجعًا في أسعار الذهب خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 20 جنيهًا، بعدما افتتح التداول عند 4810 جنيهات، واختتمه عند 4790 جنيهًا، في حين انخفضت الأوقية عالميًا بمقدار 13 دولارًا، من 3385 دولارًا إلى 3372 دولارًا.
وأكد إمبابي أن هذا الارتفاع الطفيف في أسعار الذهب المحلية جاء نتيجة استقرار سعر الأوقية عالميًا دون مستوى 3400 دولار، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب المخاوف المرتبطة بآفاق التجارة العالمية.
وأضاف أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير شكّل عامل ضغط على أسعار الذهب، إلا أنه في الوقت نفسه عزز من جاذبية المعدن الأصفر على المدى المتوسط، خاصة مع تصاعد الأزمات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن.
وتسود الأسواق حالة من الترقب والقلق بعد تداول تقارير حول احتمالية توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى إيران، في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل، ما ساهم في تعزيز الطلب الاستثماري على الذهب في ظل بيئة جيوسياسية مضطربة وغير مستقرة.
وفي سياق متصل، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خلال اجتماعه أمس الأربعاء، على أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، لكنه رفع توقعاته لمستويات الفائدة خلال العامين المقبلين، حيث أشار إلى تقليص عدد التخفيضات المتوقعة، وتوقّع سبعة من أصل 19 مسؤولًا بالبنك المركزي عدم إجراء أي خفض للفائدة خلال عام 2025.
وفي تصريحاته عقب الاجتماع، أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا ومرنًا، مشيرًا إلى أن معدلات التضخم بدأت تقترب من المستويات المستهدفة، في حين تواصل سوق العمل الأمريكية أداءها القوي، مع بقاء معدلات البطالة عند مستويات منخفضة.
كما حذّر الفيدرالي الأمريكي من مخاطر تضخمية إضافية قد تنشأ بسبب التوجهات الجديدة في السياسات التجارية، خاصة مع إمكانية فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة، ورفع البنك المركزي توقعاته لمعدلات التضخم إلى 3.6% و3.4% خلال عامي 2026 و2027 على التوالي.
وفي ظل هذه التطورات، يواصل الذهب تعزيز أدائه مدفوعًا بارتفاع معدلات التضخم والطلب على الملاذات الآمنة، إلا أن السياسة النقدية المتشددة، واستمرار الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول من المتوقع، تُمثّل عوامل ضغط رئيسية قد تؤثر سلبًا على مكاسب الذهب مستقبلًا، وتُربك تحركات المستثمرين في الأسواق المالية العالمية.