أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن منجم السكري يُعد من أكبر مناجم الذهب على مستوى العالم، حيث يأتي ضمن قائمة أكبر 25 منجمًا في هذا المجال عالميًا، ما يعكس أهمية هذا المنجم الاستراتيجية للاقتصاد المصري.

وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، أوضح رئيس الوزراء أن شركة أنجلو جولد أشانتي، وهي إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال استكشاف واستخراج الذهب، قد أجرت عمليات استكشاف إضافية في منجم السكري، وأسفرت نتائج هذه الاستكشافات عن تأكيد وجود احتياطات جديدة من الذهب تكفي للاستغلال لمدة عشر سنوات إضافية، مما يدعم استمرارية الإنتاج وزيادة العوائد على الدولة المصرية.

وأشار مدبولي إلى أنه من المتوقع أن يشهد حجم إنتاج الذهب من المنجم خلال السنوات الثماني المقبلة قفزة كبيرة، حيث سيكون أضعاف ما تم إنتاجه خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، وهو ما يعكس تطور العمل وزيادة كفاءة العمليات داخل المنجم.

كما لفت رئيس الوزراء إلى أن شركة أنجلو جولد تضخ استثمارات ضخمة في منجم السكري، مشددًا على أن هذه الاستثمارات لا تقتصر فقط على الجانب المالي، بل تشمل أيضًا نقل الخبرات الفنية المتخصصة، وهي خبرات نادرة لا يمكن توفيرها بسهولة حتى مع وجود التمويل اللازم، مما يعزز من قيمة الشراكة مع الشركات العالمية في هذا المجال الحيوي.

وأوضح مدبولي أن بدء الإنتاج التجاري في منجم السكري لم يكن أمرًا بسيطًا، بل تطلب ضخ استثمارات تجاوزت ملياري دولار أمريكي، وذلك للوصول إلى مستوى الإنتاج الذي نشهده اليوم، وهو ما يبرز أهمية الدعم الحكومي والتعاون مع الكيانات الدولية المتخصصة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعدين.

واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة المصرية تسعى جاهدة لتعزيز الشراكات مع الشركات العالمية ذات الخبرة الواسعة في قطاع التعدين، لما لذلك من دور محوري في تنمية الموارد الطبيعية وتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل جديدة للمصريين.