• / 4336

إذا كنت من المهتمين بالادخار أو الاستثمار في الذهب، فالمقال ده مهم جدًا ليك، لأنه بيكشف عن تطورات مالية دولية ممكن يكون ليها تأثير مباشر على أسعار الذهب في الفترة اللي جاية.

 

ما القصة؟

 

مؤخرًا، انتشرت أخبار بتقول إن الذهب هيتم تصنيفه كـ”أصل عالي الجودة” أو ما يُعرف بـ Tier 1 Asset ضمن قواعد بازل Basel الخاصة بالبنوك، وده اعتبارًا من 1 يوليو القادم.

 

لكن، هل المعلومة دي صحيحة تمامًا؟ وإيه تأثيرها الفعلي على الذهب وأسعاره؟

 

أولًا: ما هي لوائح بازل؟

 

لوائح بازل Basel Regulations هي مجموعة من المعايير العالمية اللي بتصدرها لجنة بازل للإشراف المصرفي، وهدفها الرئيسي هو تعزيز استقرار البنوك وتقليل مخاطر الانهيار المالي، خاصة بعد الأزمات الكبيرة زي أزمة 2008.

 

اللوائح دي بتُطبق تدريجيًا، وكان آخر تحديث كبير ليها هو ما يُعرف باسم بازل 3 (Basel III)، واللي بدأ تطبيقه فعليًا منذ سنوات، وتم الانتهاء من أغلب مراحله بحلول 2023، مع بعض البنود الممتدة حتى 2025.

 

ثانيًا: الذهب وتصنيفه في بازل 3

 

ضمن قواعد بازل 3، تم السماح للبنوك باحتساب الذهب المادي (Allocated Gold) كجزء من احتياطيات السيولة المستقرة (High-Quality Liquid Assets - HQLA)، لكن بشرط أن يكون الذهب محفوظًا لدى أطراف موثوقة، وتحت السيطرة الكاملة للبنك.

 • هذا لا يعني أن الذهب أصبح فجأة “أصل فئة أولى” لكل المؤسسات.

 • ولا يعني بالضرورة أن البنوك ستندفع لشراء الذهب بشكل جماعي في 1 يوليو القادم.

 • التغيير ده بدأ تطبيقه بالفعل بشكل تدريجي، وليس حدثًا مستقبليًا مفاجئًا.

 

ثالثًا: هل هذا سيؤثر على أسعار الذهب؟

 

بشكل عام، فيه مجموعة من العوامل اللي بتدفع أسعار الذهب حاليًا للارتفاع، منها:

 • زيادة الطلب من البنوك المركزية (خاصة في الصين وروسيا).

 • عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي في العالم.

 • توقعات بتباطؤ اقتصادي عالمي واحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

 

وفي ضوء ده، فعلاً بعض المؤسسات المالية الكبرى رفعت توقعاتها لسعر الذهب:

 • Goldman Sachs: توقعت وصول السعر إلى 3700 دولار للأوقية بنهاية 2025.

 • UBS: تتوقع أن يصل السعر إلى 3500 دولار في ظل استمرار حالة عدم اليقين.

 • ANZ: رفعت توقعاتها إلى 3600 دولار للأوقية.

 

لكن يجب التنويه: هذه مجرد توقعات، والأسواق قد تخالفها في أي وقت بناءً على التطورات السياسية أو الاقتصادية.

 

رابعًا: ما تأثير ذلك على الأفراد والمستثمرين؟

 1. فرصة استثمارية محتملة:

إذا ارتفعت الأسعار كما هو متوقع، فالاستثمار الحالي في الذهب المادي أو صناديق المؤشرات (ETFs) قد يحقق عائدًا جيدًا على المدى المتوسط والطويل.

 2. تحوط ضد التضخم وتقلبات العملة:

الذهب أثبت فعاليته كأداة للحفاظ على القيمة في أوقات التضخم أو ضعف العملات المحلية.

 3. تنويع المحفظة الاستثمارية:

وجود نسبة من الذهب (10–20%) يساعد في تقليل المخاطر، لأنه غالبًا بيتحرك عكسيًا مع الأسهم.

لذا نقول باختصار..

 • لا يوجد إعلان رسمي بأن الذهب سيُصنف كأصل فئة أولى اعتبارًا من يوليو 2025 تحديدًا، لأن التعديلات المرتبطة بذلك بدأت بالفعل منذ سنوات ضمن بازل 3.

 • توقعات ارتفاع سعر الذهب واقعية، لكنها غير مضمونة.

 • لو كنت مستثمر أو مدخر، الأفضل التعامل مع الذهب كجزء من استراتيجية متوازنة، وليس بناءً على خبر غير مؤكد.