- 06 مايو 2025
- / 3211
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأوقية عالميًا، مدفوعة بتجدد التوترات الجيوسياسية وزيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي المتعلقة بالسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وذلك وفقًا للتقرير الصادر عن منصة "آي صاغة" المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت اليوم بمقدار 70 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات أمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4810 جنيهات. وأضاف أن سعر الأوقية ارتفع بنحو 40 دولارًا ليسجل 3377 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5497 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 حوالي 4123 جنيهًا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 14 نحو 3207 جنيهات. أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 38480 جنيهًا.
وأوضح التقرير اليومي لمنصة "آي صاغة" أن أسعار الذهب كانت قد شهدت ارتفاعًا بقيمة 105 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 4635 جنيهًا، وأغلق عند 4740 جنيهًا. كما ارتفعت الأوقية العالمية بقيمة 96 دولارًا، لتنتقل من 3241 دولارًا إلى 3337 دولارًا بنهاية تعاملات اليوم ذاته.
وأكد إمبابي أن السبب الرئيسي في هذا الارتفاع هو التحسن في أسعار الأوقية عالميًا، والتي لامست أعلى مستوياتها في أسبوعين نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية، مع ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وقد ساهم ذلك في تعزيز الطلب على الذهب كمخزن آمن للقيمة في أوقات عدم الاستقرار.
وأضاف أن التقلبات الاقتصادية وتزايد التوترات في مناطق مختلفة من العالم يرفعان من جاذبية الذهب والفضة كأدوات تحوط واستثمار آمن على المدى القريب.
وفي سياق آخر، أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية تحسنًا ملحوظًا، حيث أعلن معهد إدارة التوريدات (ISM) أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ارتفع إلى 51.6 نقطة خلال شهر أبريل، مقارنة بـ 50.8 نقطة في مارس، ما يشير إلى نمو مستمر في النشاط الاقتصادي. كما أظهر تقرير التوظيف الأخير نموًا في عدد الوظائف بشكل أقوى من التوقعات، مما عزز التفاؤل بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي.
ويتوقع العديد من المحللين أن يبقي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية المقرر غدًا الأربعاء، وسط ضغوط سياسية من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يطالب بخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.
وتتجه الأنظار إلى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس الفيدرالي جيروم باول بعد الاجتماع، حيث ينتظر المستثمرون مؤشرات واضحة بشأن توقيتات خفض أسعار الفائدة ومدى عمق هذه التخفيضات خلال العام الجاري، وهي عوامل من شأنها التأثير المباشر على تحركات أسعار الذهب.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة بلومبرج أن بورصة شنجهاي للذهب تعتزم توسيع شبكة مستودعاتها لتشمل هونغ كونغ، في خطوة تهدف إلى تعزيز انتشار منتجاتها المقومة باليوان خارج الصين القارية، بما في ذلك الذهب.
من جهة أخرى، أفاد بنك "جولدمان ساكس" في تقرير له أن استمرار مشتريات البنوك المركزية من الذهب، إلى جانب تباطؤ إنتاج الطاقة الشمسية في الصين، وارتفاع احتمالات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، كلها عوامل من المرجح أن تُبقي أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة خلال الفترة القادمة.