- 05 مايو 2025
- / 3906
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية المصرية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدعومة بزيادة سعر الأوقية في البورصة العالمية نتيجة ارتفاع الطلب، وضعف أداء الدولار الأمريكي، إلى جانب حالة الترقب في الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وتوجهات السياسة النقدية في الفترة المقبلة، وذلك بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وصرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، بأن أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفعت بنحو 85 جنيهًا مقارنة بمستويات نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4720 جنيهًا. كما أشار إلى أن سعر الأوقية عالميًا ارتفع بمقدار 77 دولارًا، ليسجل مستوى 3318 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن باقي الأعيرة سجلت أيضًا ارتفاعات ملحوظة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5394 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 4046 جنيهًا، وبلغ عيار 14 نحو 3147 جنيهًا، في حين سجل سعر الجنيه الذهب نحو 37760 جنيهًا.
انخفاض سابق خلال الأسبوع الماضي رغم الاستقرار الحالي
وأشار التقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب كانت قد تراجعت خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 2.9%، أي ما يعادل 140 جنيهًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تداولاته عند 4775 جنيهًا، واختتم الأسبوع عند 4635 جنيهًا. كما تراجعت الأوقية عالميًا بنسبة 2.3%، بما يعادل 78 دولارًا، حيث بدأت تداولاتها عند 3319 دولارًا، وأغلقت عند 3241 دولارًا.
عوامل ارتفاع الذهب محليًا وعالميًا
وأكد إمبابي أن الارتفاع في أسعار الذهب بالأسواق المحلية يأتي مدعومًا بصعود الأوقية عالميًا، في ظل استقرار سعر صرف الدولار محليًا واستقرار الطلب المحلي على الذهب. وأضاف أن بداية تعاملات الأسبوع شهدت ارتفاعًا قويًا في أسعار الذهب عالميًا نتيجة زيادة الطلب، إذ عزز ضعف الدولار من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، وسط تركيز الأسواق على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع خلال الأسبوع الجاري.
وأشار إمبابي إلى أن انخفاض الدولار جاء عقب صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي التي جاءت أضعف من التوقعات، وهو ما زاد من احتمالات لجوء الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط التضخمية والتوترات الجيوسياسية التي تعصف بالاقتصاد العالمي.
توقعات السوق واجتماع الفيدرالي الأمريكي
وفي سياق متصل، توقّع العديد من المحللين الماليين أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع يوم الأربعاء المقبل، وذلك على الرغم من الضغوط السياسية المتزايدة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة، ووجه انتقادات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بـ"المتشدد".
وكان ترامب قد جدد، يوم الأحد، انتقاده للمجلس الفيدرالي، مطالبًا أعضاء لجنة السوق المفتوحة بالضغط على باول لدفعه نحو تخفيض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن ارتفاع الفائدة يُضر بالنمو الاقتصادي الأمريكي.
ترقب عالمي لتصريحات جيروم باول وتأثيرها على الذهب
وتترقب الأسواق العالمية عن كثب نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وكذلك تصريحات جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي المزمع عقده، حيث تُعد تصريحاته مؤشرًا مهمًا على توجهات السياسة النقدية القادمة، وتحديدًا بشأن توقيتات وتيرة خفض أسعار الفائدة المحتملة خلال عام 2025، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على حركة أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.
الذهب كأداة تحوط ومؤشرات مستقبلية إيجابية
يستمر الذهب في أداء دوره التقليدي كأداة تحوط فعالة في مواجهة مخاطر التضخم، والتقلبات الاقتصادية، وحالة عدم اليقين السياسي السائدة على الساحة الدولية. وفي هذا السياق، أشار بنك جولدمان ساكس في تقرير له إلى أن استمرار مشتريات البنوك المركزية من الذهب بمعدلات قوية، إلى جانب تباطؤ إنتاج الطاقة الشمسية في الصين، وارتفاع احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، تُعد جميعها عوامل من المرجح أن تُبقي أسعار الذهب في اتجاه صاعد خلال الفترة القادمة.