- 03 مارس 2025
- / 1741
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، في حين ارتفعت الأسعار العالمية، مدعومة بتزايد التوقعات حول قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، وذلك وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
أسعار الفضة في الأسواق المحلية
أوضح التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 استقر عند 41 جنيهًا، في حين سجل جرام الفضة عيار 925 نحو 47 جنيهًا، أما عيار 999 فقد بلغ 51 جنيهًا، وسجل الجنيه الفضة (عيار 925) مستوى 376 جنيهًا.
الفضة عالميًا: ارتفاع مدعوم بتراجع الدولار
على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 0.47 دولار لتسجل 31.60 دولار، وذلك بفعل تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الرهانات على خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة، خاصة بعد انخفاض مؤشر الإنفاق الشخصي الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الفضة تراجعت بنسبة 4% خلال الأسبوع الماضي نتيجة عمليات جني الأرباح وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. ومع ذلك، رفعت الأسواق توقعاتها بأن الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل، بعدما سجلت بيانات الإنفاق الشخصي الأمريكية انخفاضًا لأول مرة منذ عامين.
الفضة كملاذ آمن في بيئة اقتصادية غير مستقرة
أكد المحللون أن الركود التضخمي يمثل بيئة مثالية للذهب والفضة، حيث تُعتبر هذه المعادن ملاذًا آمنًا للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية وعدم اليقين. كما أن ارتفاع التضخم يؤدي إلى خفض العائدات الحقيقية، مما يجعل الاحتفاظ بالذهب والفضة أكثر جاذبية للمستثمرين نظرًا لعدم ارتباطهما بعوائد نقدية مثل الأصول الأخرى.
تركيز المستثمرين على البيانات الاقتصادية الأمريكية
يتجه أنظار المستثمرين إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، وأبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي من المقرر صدوره خلال الأسبوع الجاري. وسيكون لهذا التقرير تأثير مباشر على توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
تأثير المخاوف التجارية على سوق الفضة
ذكر التقرير أن التوترات التجارية التي أثارها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من خلال فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، زادت من الإقبال على الفضة كملاذ آمن. ومن المقرر أن يتم فرض رسوم جديدة على هذه الدول في 4 مارس، وهو ما قد يدفع المستثمرين إلى البحث عن الأصول الآمنة مثل الفضة.
الطلب القوي يدفع الفضة للتفوق على الذهب في 2025
حققت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 23% خلال العام الماضي، مدعومة بالطلب الاستثماري والصناعي المتزايد، إضافة إلى استمرار نقص المعروض في الأسواق للعام الرابع على التوالي. وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل قد تجعل الفضة تتفوق على الذهب في 2025، خاصة مع استمرار زيادة الطلب من القطاعات الصناعية.
الفضة: مزيج فريد من القيمة النقدية والاستخدام الصناعي
أشار التقرير إلى أن الفضة ليست مجرد معدن ثمين استثماري، لكنها تلعب دورًا رئيسيًا في القطاعات الصناعية، حيث إن أكثر من 55% من الطلب على الفضة يأتي من الاستخدامات الصناعية، نظرًا لكونها أفضل موصل كهربائي بين جميع المعادن.
نقص المعروض واستمرار الطلب يدعمان ارتفاع الأسعار
يُتوقع أن يستمر العجز في معروض الفضة حتى نهاية عام 2025، بسبب ارتفاع الطلب من صناعات مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة، لا سيما تقنيات الطاقة الكهروضوئية (الطاقة الشمسية). كما أن انتعاش الاستثمار في الفضة من خلال صناديق التداول في البورصة قد يؤدي إلى زيادة حدة النقص في المعروض، مما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل أكبر خلال السنوات القادمة.
الخلاصة
مع استمرار التوترات الاقتصادية العالمية، وزيادة التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وارتفاع الطلب الصناعي على الفضة، يتوقع المحللون أن تحافظ الفضة على زخمها الصعودي خلال الفترة المقبلة. كما أن تراجع الدولار واستمرار العجز في المعروض قد يدفع الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة، مما يجعل الفضة أحد الأصول الاستثمارية الأكثر جذبًا في 2025.