• / 15856

شهدت أسعار الذهب استقرارًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، وذلك بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية. يأتي هذا بعد أن سجلت الأوقية انخفاضًا بنسبة 3% خلال تعاملات الأسبوع، وهو أول تراجع منذ أكثر من شهرين، نتيجة لعمليات جني الأرباح، وارتفاع الدولار، والمخاوف المتزايدة بشأن الحرب التجارية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

 

استقرار أسعار الذهب في السوق المحلي

 

أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب المحلية شهدت حالة من الاستقرار مقارنة بأسعار ختام تعاملات يوم الجمعة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4045 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بنسبة 2.6%، أي ما يعادل 77 دولارًا خلال الأسبوع المنتهي مساء أمس.

 

وأشار إمبابي إلى أن أسعار باقي الأعيرة جاءت كالتالي:

 

جرام الذهب عيار 24: 4623 جنيهًا

 

جرام الذهب عيار 18: 3467 جنيهًا

 

جرام الذهب عيار 14: 2697 جنيهًا

 

سعر الجنيه الذهب: 32,360 جنيهًا

 

 

تراجع الأسعار خلال تعاملات الجمعة

 

وفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بحوالي 35 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4080 جنيهًا، ثم اختتمها عند 4045 جنيهًا. كما سجلت أسعار الذهب في البورصة العالمية انخفاضًا بقيمة 16 دولارًا، إذ افتتحت الأوقية عند 2874 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 2858 دولارًا.

 

أسباب تراجع أسعار الذهب عالميًا

 

أكد إمبابي أن أسعار الذهب تراجعت بنسبة 1% خلال تعاملات الجمعة، وبنسبة 3% على مدار الأسبوع، بسبب عدة عوامل، أبرزها:

 

عمليات جني الأرباح بعد ارتفاع الذهب في الفترة الماضية.

 

ارتفاع الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين.

 

تزايد المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على المنتجات المكسيكية والكندية اعتبارًا من 4 مارس، بالإضافة إلى رسوم إضافية بنسبة 10% على الصين.

 

 

مؤشرات التضخم وتأثيرها على الذهب

 

أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وهو المؤشر المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، أن التضخم يواصل التراجع نحو هدف البنك عند 2%.

 

ارتفع مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% على أساس شهري، و2.6% على أساس سنوي، متراجعًا عن نسبة 2.8% المسجلة في ديسمبر.

 

سجل مؤشر الإنفاق الشخصي الرئيسي ارتفاعًا بنسبة 2.5% على أساس سنوي، متراجعًا من 2.6%، بينما ظل ثابتًا على أساس شهري عند 0.3%.

 

 

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

 

تزايدت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تخفيف السياسة النقدية بعد بيانات التضخم، وسط احتمالات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 70 نقطة أساس خلال 2025. في الوقت ذاته، صرحت بيث هاماك، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بأن رفع أسعار الفائدة غير وارد حاليًا، في ظل استمرار الغموض حول تأثير السياسات التجارية على الاقتصاد والسياسة النقدية.

 

وفي سياق متصل، قامت جولدمان ساكس بمراجعة توقعاتها لسعر الذهب، متوقعة وصوله إلى 3100 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025.

 

الخلاصة

 

تمر أسواق الذهب بمرحلة من التذبذب بسبب تأثيرات السياسات التجارية، وارتفاع الدولار، وعمليات جني الأرباح، مما أدى إلى تراجع أسعار الذهب بنسبة 2.6% خلال الأسبوع الماضي. ومع استمرار الضغوط الاقتصادية، تبقى التوقعات مفتوحة لمزيد من التقلبات، وسط متابعة دقيقة للسياسات النقدية الأمريكية وتأثيرها على أسعار المعدن الأصفر.