شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية اليوم الخميس، متأثرةً بصعود الأوقية في البورصة العالمية، مع ازدياد الطلب على الملاذات الآمنة بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية، وفقًا لما ورد في تقرير منصة «آي صاغة».

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

أكد المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب ارتفعت في الأسواق المحلية بمقدار 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنةً بإغلاق تعاملات أمس، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4115 جنيهًا. في الوقت ذاته، ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 19 دولارًا لتسجل 2920 دولارًا.

وأشار إمبابي إلى أن باقي الأعيرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ:

جرام الذهب عيار 24: 4703 جنيهات.

جرام الذهب عيار 18: 3527 جنيهًا.

جرام الذهب عيار 14: 2744 جنيهًا.

الجنيه الذهب: 32920 جنيهًا.

حركة الأسعار خلال اليومين الماضيين

وفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد سجلت أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفاعًا بمقدار 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 4065 جنيهًا، واختتمها عند 4090 جنيهًا. أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 40 دولارًا، إذ بدأت التعاملات عند 2861 دولارًا، واختتمت عند 2901 دولارًا.

عوامل دعم ارتفاع الذهب رغم التراجع المؤقت

استأنفت أسعار الذهب ارتفاعها بعد موجة بيع مكثفة خلال تعاملات أمس، حيث تحولت هذه الموجة إلى عمليات شراء مكثفة. جاء ذلك على الرغم من تجاهل الأسواق لبيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر يناير، الصادرة أمس الأربعاء، والتي أظهرت زيادة بنسبة 0.5٪، متجاوزةً كل من ارتفاع ديسمبر بنسبة 0.4٪ وتوقعات الإجماع التي كانت عند 0.3٪. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.4٪ في يناير، وهو ضعف معدل الزيادة في ديسمبر.

وخلال شهادته نصف السنوية أمام الكونجرس، أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن البنك المركزي سيتبع نهجًا حذرًا في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مشيرًا إلى عدم وجود ضرورة ملحة لتخفيضها في ظل قوة الاقتصاد واستمرار التضخم فوق المستوى المستهدف 2%.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تعكس تحركات السوق الحالية تركيز المستثمرين على ارتفاع معدلات التضخم وتوقعات السياسة النقدية الأمريكية، مما يدعم استمرار صعود الذهب. فقد أثبت المعدن النفيس دوره التقليدي كملاذ آمن ضد الأزمات الاقتصادية. وعلى الرغم من أن شهادة باول وبيانات التضخم المرتفعة قد أدتا إلى بعض التقلبات السعرية، فإن التعافي السريع للأسعار يشير إلى اهتمام المستثمرين المستمر بالذهب وسط الضبابية الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.

ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية جديدة

تركز الأسواق حاليًا على بيانات اقتصادية هامة، أبرزها:

مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي.

طلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية الصادرة اليوم الخميس.

بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها غدًا الجمعة.

تبقى أسعار الذهب رهينة تطورات الاقتصاد العالمي، حيث يمكن لأي مستجدات في السياسات النقدية الأمريكية أو التوترات الجيوسياسية أن تدفع الأسعار إلى مستويات جديدة، سواء صعودًا أو هبوطًا.