- 02 فبراير 2025
- / 3177
التوترات الجيوسياسية تعزز مكاسب الذهب عالميًا
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية بنسبة 1.3% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما صعدت الأوقية عالميًا بنسبة 1%، وذلك بدعم من بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، وتصاعد التوترات بشأن الحرب التجارية العالمية بعد فرض الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية جديدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
تحركات أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية
صرّح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت 50 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 3860 جنيهًا، ولامس مستوى 3935 جنيهًا، قبل أن يغلق الأسبوع عند 3910 جنيهات.
أما عالميًا، فقد ارتفع الذهب بقيمة 27 دولارًا، حيث بدأت الأوقية التعاملات عند 2771 دولارًا، وسجلت أعلى مستوى تاريخي لها عند 2817 دولارًا في 31 يناير، قبل أن تغلق الأسبوع عند 2798 دولارًا.
أسعار الذهب في السوق المحلية
عيار 24: 4469 جنيهًا
عيار 18: 3351 جنيهًا
عيار 14: 2607 جنيهات
الجنيه الذهب: 31280 جنيهًا
وأشار التقرير اليومي لمنصة «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت 10 جنيهات خلال تعاملات يوم السبت، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 3900 جنيه، واختتمها عند 3910 جنيهات، وذلك بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية.
العوامل المؤثرة في تحركات الذهب
أوضح إمبابي أن بيانات الاقتصاد الأمريكي الضعيفة، إلى جانب تصاعد التهديدات بفرض تعريفات جمركية جديدة، ساهمت في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مما دفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وشهدت بداية الأسبوع تداول الذهب عند 2771 دولارًا للأوقية، قبل أن يتراجع إلى 2731 دولارًا، وهو أدنى مستوى خلال الأسبوع، ثم ارتفع مجددًا إلى 2760 دولارًا يوم الثلاثاء، ترقبًا لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
سياسات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الذهب
قرر البنك المركزي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مشيرًا إلى أن أي تخفيضات مستقبلية ستكون غير مرجحة نظرًا لاستمرار التضخم وقوة بيانات سوق العمل، مما دفع الذهب إلى التراجع لفترة قصيرة إلى 2745 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، شهدت الأسواق تعافيًا سريعًا، حيث قفز الذهب إلى 2772 دولارًا صباح الخميس.
وتسببت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية الأضعف من المتوقع في دفع الذهب نحو 2800 دولار للأوقية خلال تعاملات يوم الخميس، قبل أن يتجاوز 2817 دولارًا يوم الجمعة وسط تصاعد التوترات التجارية.
تصريحات ترامب وتأثيرها على الأسواق
أدت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على الواردات، خاصة من كندا والمكسيك والصين، إلى تعزيز الطلب على الذهب، مع تصاعد المخاوف بشأن تداعيات هذه السياسات على الاقتصاد العالمي.
وفي الوقت نفسه، شددت ميشيل بومان، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، على موقفها المتشدد بشأن التضخم، مؤكدةً أن تخفيض أسعار الفائدة سيظل خيارًا يعتمد على البيانات الاقتصادية.
نقص مخزون الذهب في الأسواق العالمية
كشف التقرير عن نقص في مخزونات الذهب بلندن نتيجة ارتفاع الطلب الأمريكي، حيث شهدت نيويورك تدفقات جديدة من المعدن الأصفر بقيمة 82 مليار دولار، وفقًا لرابطة سوق السبائك في لندن.
وأوضحت البيانات أن التجار قاموا بتخزين 30.4 مليون أوقية من الذهب في بورصة كومكس، مما أدى إلى استنفاد المخزونات المتاحة بسهولة في لندن، في ظل ضعف الدولار الأمريكي، الذي عزز الإقبال على الذهب كاستثمار آمن.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
وفقًا للتحليلات، فإن استمرار التوترات الجيوسياسية، وفرض التعريفات الجمركية، بالإضافة إلى ثبات التضخم، قد تدعم مزيدًا من الصعود في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بزيادة الطلب على السبائك والمجوهرات كملاذ آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية.
الخلاصة: شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا خلال الأسبوع الماضي بفعل البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة وتصاعد المخاوف التجارية، مما عزز الطلب على المعدن الأصفر. ومع استمرار العوامل الداعمة لصعود الذهب، تظل التوقعات إيجابية للأسابيع المقبلة، خاصة في ظل زيادة الطلب العالمي ونقص المخزونات في بعض الأسواق.