قال سعيد إمبابي الرئيس التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن الطلب على شراء الألماس في مصر لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد الآن، لأن عميل الألماس عادة ما يكون لديه ولاء لهذا المعدن النفيس، حتى مع زيادة أسعاره أو زيادة جاذبية الذهب كوعاء استثماري.

وأضاف إمبابي، في حوار مع CNN، أنه على رغم من ارتفاع أسعار الألماس في مصر لارتباطه بسعر الدولار، فإن العوائد الاستثمارية التي يحققها عند بيعه تقل عن عوائد بيع الذهب بسبب ارتفاع هوامش الربح التي يحصل عليها التاجر من بيع الألماس ووجود عدة عوامل أخرى تتحكم في سعره.

ويلجأ الكثير من المصريين إلى شراء المجوهرات وخاصة الذهب باعتباره ملاذاً آمناً للحفاظ على القيمة الشرائية لمدخراتهم خاصة في ظل الانخفاض المستمر لقيمة الجنيه أمام الدولار واقتراب معدلات التضخم من حاجز 30 في المئة، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.

وبحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، ارتفعت مبيعات السبائك والعملات الذهبية في مصر بنسبة 87 في المئة في الربع الثالث من عام 2023 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام السابق، فهل تراجعت مشتريات المصريين من الألماس أمام الإقبال غير المسبوق على المعدن الأصفر؟

وتفضّل الطبقات العليا في مصر شراء خاتم من الألماس في الخطوبة بدلاً من شراء شبكة من الذهب -وهو الأمر الأكثر انتشاراً في الطبقات الوسطى والأقل ثراءً.

وبينما تتراجع أسعار الألماس عالمياً مع انخفاض الطلب، ترتفع الأسعار في مصر لارتباطها بسعر الدولار في السوق الموازية، والذي تجاوز حاجز 65 جنيهاً في الآونة الأخيرة.

وأكد إمبابي، أنه كلما كان قيراط الألماس في حجر واحد، كلما حقق عائداً أفضل عند البيع بدلاً من شراء القطع الصغيرة التي يُطلق عليها «كسر ألماس»، مشيراً إلى أن شراء الذهب أفضل إذا كان العميل ينوي البيع خلال عام أو أقل من الشراء لسهولة تسييله.

بينما يتأثر سعر الذهب بعوامل مختلفة مثل العرض والطلب، والتضخم، والأوضاع الاقتصادية، يخضع الألماس لتقييمات ذاتية مثل القطع والوضوح واللون ووزن القيراط.

وارتفعت أسعار الذهب في مصر بنحو 24 % خلال شهر يناير من العام الجاري، بحسب إمبابي.