تحديات صناعة الذهب فى مصر والمطالبة بتحويل مصلحة الدمغة والموازين لهيئة اقتصادية وإبراز دورها لتساعد فى تطوير سوق المعادن الثمينة ليضاهى المستويات العالمية.

كان ذلك أبرز ما جاء فى لقاء السيد اللواء مهندس / عبدالله منتصر رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين و السيد/ مصطفى صابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة “مستر جولد إيجيبت” Master Gold لتصنيع الذهب المجوهرات مع الإعلامية منال السعيد على قناة المحور في حلقة خاصة من برنامج مش بالكلام عن تحديات صناعة الذهب.

حيث ذكر السيد مصطفى صابر أن من أهم التحديات التى تواجه صناعة الذهب فى مصر هى تداخل شئونها مع سبع أو ثمان وزارات فى الدولة وإنه إذا تحقق مطلبهم بتحويل مصلحة الدمغة والموازين إلى هيئة اقتصادية سوف تتم سرعة تطوير هذا القطاع عن طريق المواد الخام وخيرات الأرض وإصدار منتجات بمواصفات عالمية.

كما صرح  بأنه قام بمحاولات للتصدير عام 2012 وعام 2014 ولكنه لم يستمر نظرا لتواجد 1% تكلفة إضافية على المنتج وهذه الاضافة شكلت عائق أمام استمرار عملية التصدير وأنه إذا قامت الدولة بالغاء نسبة 1% هذه سوف يتم فتح باب التصدير مجددا وبالتالى فتح باب جديد للعمالة وزيادة الانتاج.

وأضاف أنه يوجد مطلب من مصنعى الذهب فى مصر لعرض إعادة تشكيل تشريعات التصدير على القيادة السياسية ومجلس الوزراء. وأيضا إعادة النظر فى التشريعات الخاصة بصناعة الذهب

وتحدث أيضا عن التحديات الأخرى ومنها فرض الضرائب على إجمالى السعر لقطعة المجوهرات فى حين أن جميع الصناعات الأخرى يتم تطبيق الضرائب على المكسب والربح فقط وأنه يجب أن تطبق نفس سياسة الضرائب على قطعة الذهب وهو على الأرباح فقط وليس السعر الاجمالى وأن ذلك من شأنه جذب جميع تجار التجزئة ليكونوا مسجلين داخل المنظومة وليس خارجه وذلك للمصلحة العامة التى يبحث عنها الجميع.

ثم انتقل الحوار للتحدث عن مؤتمر ومعرض جواهرجية مصر2020 الذى سيقام فى العشرين من ديسمبر الحالى وأنه بمثابة النواة التى تجمع شباب هذه الصناعة بمختلف طوائفها لعمل تغيير حقيقى وملموس للصورة الثابتة عن الجواهرجية وتجديدها بالصورة الزاهية التى تليق بها.

وأن المؤتمر يناقش مشاكل المهنة من أصحابها داخل المهنة نفسها. وهذه السنة سوف يتم جنى ثمار مؤتمر السنة الماضية وتقديمها للمسئولين لضمان مشاركة الدولة للاطلاع على أهم المشكلات التى تواجه هذه الصناعة. وأنه سوف يتم دعوة معالي الأستاذ الدكتور/ علي المصيلحي - وزير التموين والتجارة الداخلية - لحضور المؤتمر.

وقال السيد اللواء مهندس/ عبدالله منتصر رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين أن الارتفاع الجنونى الذى حدث فى 2020 كان بسبب جائحة كورونا وأن الذهب هو الملاذ الآمن للاستثمار فزاد الطلب عليه وبالتالى ارتفاع سعره. وأنه تم البدء بتطبيق نظام الباركود على قطعة ذهب للتحقق منها فى اى جزء من العالم أنها صناعة مصرية ومعرفة جميع تفاصيلها وذلك من شانه إعادة الثقة فى المنتج المصرى وفتح باب التصدير وزيادة الانتاج.

وأبرز دور المصلحة من خلال عقد بروتوكول تعاون مع شركات وطنية لسبك السبائك داخل المصلحة. وتقوم مصلحة الدمغة والموازين بشن حملات تفتيش للتجار والمحلات والصاغة للتاكد من وجود دمغة حكومية على جميع المنتجات فى السوق من عدمه. وأن جميع العيارات يتم دمغها داخل المصلحة حتى عيار 9 وأنه انتشر هذه الفترة نظرا لارتفاع سعر الذهب.

فعيار 9 يوفر فرصة شراء الذهب للكثيرين وانه يتم تحليل واختبار عيار جميع القطع قبل دمغها للتاكد من صحة العيارات داخل معمل المصلحة. وختم حديثه بان عام 2020 كان عام صعبا للذهب وتمنى زوال غمة كورونا فى 2021 وأنه عام لاعادة الثقة والاطمئنان للاستثمار فى الذهب.

وبالنسبة لفرص الشراء للذهب وأكثر المواسم مبيعا قال السيد مصطفى صابر أن أفضل موسم يبدا من شهر يونيو حيث انتهاء فترات الدراسة وموسم الاجازات ومسم مناسبات الزواج والاحتفالات. وبسؤاله عن مناسبة عيد الام قال ان هذه المناسبة تأثرت قليلا بارتفاع أسعار الذهب أيضا.

وذكر ان أكثر العيارات طلبا فى مصر هما عياران 21 و18 وأن أكثر المنتجات المناسبة للاستثمار هى السبائك والعملات. وبسؤاله أيضا عما إذا يوجد تخفيضات على منتجات الذهب قال انه من الصعب عمل تخفيضات فى سعر الذهب الخام وإنما نقوم بإنتاج قطع خفيفة الوزن وشكبة أخف بموديلات متنوعة لإتاحة فرصة الشراء للجميع بمتوسطات أسعار متنوعة. وأن شركة مستر جولد تقوم الآن بإنتاج موديلات تضاهى الموديلات الايطالية ومنافسة ليها وأقل فى المصنعية وأنها تعادل كم الاستيراد الايطالى الآن.

وانه سوف يقام أول معرض لتنشيط حركة التسويق والمبيعات للقطاع على مستوى المصنعين وتجار القطاعى وتجار التجزئة ، وليس على مستوى الأفراد، وذلك لطرح منتجات وموديلات 2021 وختم حديثه بدعوة جميع الزملاء لحضور مؤتمر ومعرض جواهرجية مصر2020.