• / 71

 

 

أدى التوتر الذي حدث بين الصين والولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار الذهب لتبلغ الأوقية الواحدة منه أكثر من 1470 دولار، وقد جاء ذلك بسبب قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنسبة وصلت إلى 0.25% خلال الاجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي حدث منذ الأربعاء المنصرم.

 

مما أدى إلى حدوث توتر بين الصين والولايات المتحدة، الأمر الذي تسبب في رفع الطلب على الذهب، وقد رأى الخبراء أن هذا يأتي كنتيجة طبيعية بسبب التوتر الذي حدث بين القوتين، بالإضافة إلى المخاوف العالمية من النمو، مما جعل المستثمرين يندفعون إلى ملاذ آمن إلى الأصول.

 

والجدير بالذكر أن؛ أسعار الذهب قد سجّلت بالتعاملات الفورية 1.1% وهذا يُعد أكبر ارتفاع في أسعار الذهب منذ ستة أعوام، بينما نجد أن المعدن الأصفر قد صعد بالتعاملات الآجلة في أمريكا بنسبة وصلت إلى 0.8%.

 

وقد أكدت الصين في وقتٍ لاحق أنها سوف تقوم بالرد الفعلي والعملي على القرار الذي أصدرته رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، والذي يخص فرض الرسوم الإضافية بنسبة تصل إلى 10% على الواردات الصينية، وهذا يساوي قيمة 300 مليار دولار.

 

والجدير بالذكر أن الذهب قد تلقى دعم من الملامسة لمؤشر الدولار في أدنى مستوى للأسبوع الماضي، مما جعل هناك تقليص في التكلفة الخاصة بالذهب على أي مستثمر يمتلك عملات أخرى غير الدولار الأمريكي، وقد صرّح نادي نجيب العضو بشعبة المعادن الثمينة بالغرفة التجارية أن أسعار الذهب أمس الموافق الخامس من أغسطس لعام 2019 قد سجّلت ارتفاع بقيمة 10 جنيه.

 

لتسجل أسعار الذهب بمجهورية مصر العربية قيمة 670 جنيهًا للجرام الواحد، مما يُعد سعرًا مرتفعًا في تاريخ الذهب، بينما سجّل عيار 18 في مصر 574 جنية للجرام الواحد، أما بالنسبة لعيار 24 فقد سجّل أيضًا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر الجرام الواحد 765 جنيه.

 

أما بالنسبة للجنية الذهب الذي يزن ثمانية جرامات فقد سجّل ما يساوي 5360 جنيه مصري، ومن ناحيًة أخرى أعلن مهدي عبد الفتاح العضو بشعبة المعادن الثمينة قلقه بسبب هذا الارتفاع الملحوظ للذهب، الذي سوف يتسبب في التوقف التام لحركات الشراء والبيع.

 

وأوضح في تصريح خاص أن الارتفاع بهذه النسبة سوف يتبعه بلا شك توقف المستهلك عن شراء الذهب، رغم أن هناك موسم للخطوبة والزواج خاصًة مع اقتراب عيد الأضحى.

 

وقد سجّل خبراء الاقتصاد العالمي أن الاستمرار للتصعيد الأمريكي والصيني والحرب التجارية الدائرة بينهم سوف يجعل من الذهب الملاذ الآمن ومن ثَمّ سوف يترتب على ذلك ارتفاع الطلب من المستثمرين عليه.

 

والجدير بالذكر أن؛ هناك مخاوف عالمية من استمرار الحرب بين القوتين الاقتصاديتين العظمتين الصين والولايات المتحدة، مما قد يترتب عليه تضخم اقتصاد عالمي.