الذهب يسجل ارتفاعاً بنسبة 1.5% تزامناً مع الإنخفاض فى عوائد السندات مع مخاوف عالمية من اجتياح النمو 

 

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاع غير مسبوق وصلت نسبته إلى 1.5%، بعد أن كان اليوم هو الأكبر خسارة في أسواق تداول الذهب، والجدير بالذكر أن؛ أسواق الذهب لم تُسجل في جلساتها هذا الإنخفاض منذ العامين والنصف الماضيين، وقد تزامن هذا مع الانخفاض الملحوظ لعوائد سندات الخزانة الأمريكية، ومع هذا يعتبر ذلك رد فعل طبيعي للمخاوف الدولية؛ من النمو العالمي والقلق الكبير الذي يشهده سوق التجارة.

 

 

 

ويُعتبر قفز الذهب بهذه النسبة من أكبر الخسائر اليومية التي قد حدثت لأسواق الذهب منذ عام 2016، فقد سجّلت التعاملات الفورية نسبة وصلت إلى 1.55%، بما يعادل 1405.53 دولار لأونصة الذهب، وقد انخفضت النسبة بالجلسة التي سبقتها بنحو 1.8%.

 

ممّا جعل خبراء المال يطلقون على هذه الجلسة؛ الجلسة الأكثر خسارة للذهب، والجدير بالذكر أن؛ الذهب واصل في الفترة السابقة صعوده بنسبة وصلت إلى 1.3%، وذلك عند جلسة التسوية بما يعادل 1408 دولار للأونصة.

 

 

 

وعلى صعيدٍ آخر نجد أن؛ العوائد الأمريكية للسندات قد تعرضت إلى ضغوط بسبب الهبوط الذي شهدته عوائد بريطانيا، فقد وصل هذا الهبوط إلى أدنى المستويات في العامين المنصرمين، وقد جاء هذا تزامنًا مع التحذير الذي وجهه مارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي.

 

فقد حذّر كثيراً من النتائج العكسية التي قد تحدث عند خروج بريطانيا عن زُمرة  الإتحاد الأوروبي ودخولها في نزاعات تجارية، وهذا ما أثار العديد من التكهنات؛ بأن هناك نيّة فعلية من البنك المركزي بتخفيض المعدلات الخاصة بالفائدة خلال العام المقبل.

 

 

 

وفي نفس السياق؛ أعلن بيتر نافارو المستشار التجاري في البيت الأبيض امس الثلاثاء أن المحادثات الجارية بين الصين والولايات المتحدة تأخذ المسار الناجح، إلا أن؛ الأمر سوف يستغرق وقت، حتى يصبح هناك اتفاق مقبول من الطرفين.

 

 

 

هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة في وقتٍ لاحق أن هناك نيّة في فرض رسوم على السلع الإضافية التي تأتي من دول الإتحاد الأوروبي، وهذه الرسوم سوف تتجاوز الأربعة مليارات دولار، وخاصةً فيما يرتبط بدعم الطائرات.

 

 

 

وقد أوضحت البيانات أن؛ هناك بطء بنشاط القطاع الصناعي خلال الأشهر الماضية، ممّا جعل مبدأ المخاطرة مستبعد من الذين يعملون بقطاع الصناعات التحويلية، وفيما يخص القيمة السعرية للفضة فقد صعدت بنسبة 0.47‎%‎ للأونصة إلى 15.21دولار بينما نجد أن؛ البلاتين قد تراجع بنسبة وصلت إلى ‎0.2‎%‎ بعد أن حقق أعلى المستويات له يوم أمس، وذلك بعد أن شهد انخفاضاً ملحوظاً في الأسابيع الماضية، ليعاود الإنخفاض ثانية امس الثلاثاء.

 

 

 

قدمنا لكم أحدث أخبار الذهب الذي يحمل لنا كل يوم مفاجآت جديدة، ومما لا شك فيه أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على أسعار الذهب مثل الدولار، النفط والمشهد العام للتجارة الدولية والأسواق الصناعية..وما يدور في المجتمع السياسي من صراعات.

 

 

فلا تنسوا متابعتنا دائما من خلال الاشتراك في القائمة البريدية حتى يصلكم كل جديد فور صدوره، وإن كان لديكم أي استفسار لا تترددوا في ترك تعليق