• / 6033

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعًا محدودًا بنحو 0.1%، فيما انخفضت الأوقية عالميًا بنسبة 0.5% تحت ضغط صعود الدولار وتقلّص رهانات المستثمرين على خفض قريب لأسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع ديسمبر المقبل، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

 

ووفقًا لقول سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، فقد فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 5 جنيهات خلال الأسبوع، حيث بدأ التداول عند 5455 جنيهًا وسجّل في نهايته 5450 جنيهًا. كما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 21 دولارًا لتنخفض من 4086 دولارًا إلى 4065 دولارًا.

وسجّل سعر عيار 24 نحو 6229 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 حوالي 4671 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,600 جنيه.

 

 

---

 

ضعف زخم المعادن النفيسة رغم تصاعد التوترات العالمية

 

على الرغم من التوترات الجيوسياسية المتزايدة وتزايد التكهنات بشأن احتمالات تخفيف السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، ظل أداء المعادن النفيسة خلال الأسبوع باهتًا. ويرجع ذلك إلى تركيز المستثمرين على أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بينما لا يزال المشهد العام للأسواق مترقبًا لأي إشارة حاسمة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار الفائدة في اجتماع ديسمبر.

 

 

---

 

سوق العمل الأمريكية تربك توقعات الأسواق

 

أصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أول تقرير للوظائف بعد انتهاء الإغلاق الحكومي، كاشفًا عن إضافة 144 ألف وظيفة في أكتوبر، مقارنة بتوقعات اقتصرت على 50 ألف وظيفة فقط.

كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.4%، ليلامس أعلى مستوى له في نحو أربع سنوات.

 

وأكد المكتب أن بيانات أكتوبر سيتم دمجها ضمن تقرير نوفمبر المنتظر صدوره في 16 ديسمبر، أي بعد اجتماع الفيدرالي مباشرة.

 

وجاءت تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي متباينة؛ إذ رأى جون ويليامز وستيفن ميران أن خفض الفائدة قد يكون قريبًا، فيما تبنّت سوزان كولينز ولوري لوجان موقفًا أكثر حذرًا، معتبرتين أن السياسة النقدية الحالية لا تزال مناسبة للوضع الاقتصادي الراهن.

 

في المقابل، أظهر مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك تراجعًا إلى مستوى يقترب من الأدنى التاريخي، بينما انخفضت توقعات التضخم على المدى القصير ومدى خمس سنوات.

واستقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.08%، في حين تراجعت العوائد الحقيقية إلى 1.84%.

 

 

---

 

الذهب يقترب من أفضل أداء سنوي منذ عام 1979

 

يواصل الذهب تسجيل أداء قوي خلال الربع الأخير من العام، إذ صعد بنسبة 10% في سبتمبر، و5% في أكتوبر، و4% في نوفمبر، ليقترب إجمالي مكاسبه السنوية من 55%، ما يضعه على مشارف تحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979.

وتشير التوقعات العالمية إلى إمكانية وصول الأوقية إلى مستويات 5000 دولار في عام 2026.

 

وترجع موجة الصعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:

 

اتجاه عدد من البنوك المركزية إلى رفع نسبة الذهب في احتياطاتها إلى 30% بدلًا من 20% حاليًا.

 

ارتفاع حيازات صناديق الاستثمار المتداولة بنحو 17% منذ بداية العام.

 

تنامي الاعتماد على السلع الأساسية كأداة للتحوّط من التضخم وضعف العملات.

 

التوقعات بإجراء خفض جديد للفائدة في عام 2026.

 

 

 

---

 

تقرير مجموعة العشرين يقترح بيع جزء من ذهب صندوق النقد لتمويل ديون أفريقيا

 

سلّم خبراء مجموعة العشرين تقريرًا رسميًا إلى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، يقترح بيع جزء من احتياطيات الذهب الضخمة التي يمتلكها صندوق النقد الدولي، مستفيدًا من المستويات المرتفعة الحالية للأسعار، وذلك بهدف المساهمة في معالجة أزمة الديون الخانقة التي تواجه دول القارة الأفريقية.

 

وكشف التقرير أن نحو 3.4 مليارات شخص يعيشون في دول تنفق على خدمة الدين أكثر مما تنفقه على التعليم أو الصحة، فيما تجاوزت الديون العامة للدول النامية حاجز 31 تريليون دولار في عام 2024.

 

وأوضح تريفور مانويل، وزير المالية الجنوب أفريقي السابق ورئيس لجنة الخبراء، أن صندوق النقد ما يزال يحتفظ بكميات من الذهب مقومة بسعر 50 دولارًا للأونصة، رغم تجاوز سعرها الفعلي 4100 دولار، داعيًا إلى آلية شفافة ومدروسة لبيع جزء من هذا المخزون.

 

 

---

 

أسواق المعادن: طلب قياسي على الذهب والفضة في بريطانيا

 

شهدت دار سك العملة الملكية البريطانية قفزة قياسية في الطلب على المعادن الثمينة خلال الربع الثالث من العام.

وبحسب بياناتها الرسمية:

 

ارتفعت إيرادات مبيعات العملات الذهبية بنسبة 102% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، وبنسبة 6% على أساس ربع سنوي.

 

كما صعدت مبيعات العملات الفضية بنسبة 44% على أساس ربع سنوي، و83% مقارنة بالعام الماضي.

 

 

وسجّل كلٌّ من الفضة والبلاتين أعلى مستويات استثمارية على الإطلاق، مع اتجاه المستثمرين إلى البدائل المعدنية بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب.

وأوضح ستيوارت أوريلي، مدير رؤى السوق بدار السك الملكية، أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي دفعت المستثمرين الجدد والمخضرمين إلى تعزيز حيازاتهم من الأصول الثابتة، مشيرًا إلى ارتفاع عدد المشترين في أكتوبر بنسبة 70%، وزيادة متوسط إنفاقهم إلى ضعف ما كان عليه قبل عام.

 

ورغم هذا الزخم القوي في بريطانيا، أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن الولايات المتحدة كانت السوق الوحيدة التي شهدت تراجعًا في الطلب على السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الثالث، ليهبط إلى 7 أطنان، وهو أدنى مستوى منذ عام 2017.