• / 3804

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية المصرية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، وذلك بالتزامن مع انخفاض سعر الأوقية في البورصة العالمية، نتيجة التفاؤل بشأن اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وذلك وفقًا لما ذكره التقرير اليومي الصادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة أسعار الذهب والمجوهرات.

 

وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في السوق المحلي انخفضت بنحو 55 جنيهًا للجرام مقارنةً بأسعار ختام تعاملات أمس الأربعاء، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4745 جنيهًا. وفي الوقت ذاته، شهد سعر الأوقية في الأسواق العالمية انخفاضًا قدره 27 دولارًا، ليُسجل 3343 دولارًا.

 

وأشار إمبابي إلى أن باقي أعيرة الذهب سجلت انخفاضات مماثلة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5423 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 4067 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3164 جنيهًا. كما بلغ سعر الجنيه الذهب في السوق المحلي حوالي 37960 جنيهًا.

 

وأضاف التقرير اليومي لمنصة «آي صاغة» أن أسعار الذهب المحلية قد تراجعت بمقدار 85 جنيهًا خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء، إذ بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 التداول عند مستوى 4885 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4800 جنيه، بينما تراجعت الأوقية في الأسواق العالمية من 3429 دولارًا إلى 3370 دولارًا، أي بانخفاض قدره 59 دولارًا خلال نفس الفترة.

 

وصرح إمبابي بأن الانخفاض في أسعار الذهب يأتي في ظل التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا خلال مؤتمر صحفي اليوم عن اتفاق تجاري جديد بين البلدين، يتضمن إعفاء المملكة المتحدة من الرسوم الجمركية الأمريكية، مما يساهم في تهدئة الأسواق وتقليل الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

 

كما أشار إلى أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، بالإضافة إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس، جيروم باول، قد ساهمت أيضًا في تراجع أسعار الذهب، خاصة بعد موجة من الارتفاعات التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الماضية.

 

وأكد إمبابي أن الذهب لا يزال يحظى بدعم قوي من قبل المستثمرين، نتيجة تصاعد المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي في الأسواق العالمية، وهو ما يعزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في فترات التقلبات.

 

وفي سياق متصل، أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50%، حيث أشار جيروم باول في تصريحاته إلى أن البنك لا يشعر بالحاجة إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة، رغم حالة الغموض التي تحيط بالحرب التجارية وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق من العام الجاري.

 

وأشار باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي يُظهر في الوقت الحالي علامات مرونة، إلا أن استمرار تطبيق الرسوم الجمركية وارتفاع حالة عدم اليقين قد تنعكس على المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر القادمة.

 

وتترقب الأسواق أيضًا خلال تعاملات اليوم الخميس نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، وهي عوامل قد تؤثر بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.