- 27 أبريل 2025
- / 124
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بالتزامن مع استقرار أسعار الأوقية في البورصة العالمية. يأتي ذلك نتيجة ارتفاع الدولار العالمي وتراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بحسب تقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
وأوضح التقرير أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية سجلت تراجعًا طفيفًا بقيمة 0.25 جنيه خلال تعاملات الأسبوع، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 الأسبوع عند 49 جنيهًا، واختتم تعاملاته عند مستوى 48.75 جنيهًا. في المقابل، سجلت الأوقية بالبورصة العالمية ارتفاعًا طفيفًا بقيمة 0.47 دولار، إذ افتتحت تعاملات الأسبوع عند 32.53 دولار، واختتمت عند 33 دولارًا.
وأضاف التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 999 بلغ نحو 61 جنيهًا، بينما سجل سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 56.50 جنيه، في حين وصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى مستوى 452 جنيهًا.
وأشار التقرير إلى أن حالة الاستقرار النسبي التي شهدتها أسعار الفضة في الأسواق المحلية كانت مدعومة بثبات أسعار الأوقية عالميًا، وذلك وسط تهدئة في وتيرة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن قرار الحكومة الصينية بمنح إعفاءات جمركية على بعض الواردات الأمريكية الأساسية، أثار آمالاً واسعة بتهدئة النزاع التجاري القائم، مما دفع العديد من المستثمرين إلى تقليل اعتمادهم على الملاذات الآمنة مثل الفضة. ورغم أن الاستقرار الاقتصادي العالمي يعزز الطلب الصناعي على الفضة على المدى الطويل، إلا أن الطلب الفوري على الشراء تراجع، ما شكل ضغوطًا إضافية على الأسعار.
ونقلت وكالة "بلومبرج" أن التفاؤل بخصوص التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد تصاعد، بعد إعلان الصين نيتها تعليق الرسوم الجمركية الإضافية على واردات المعدات الطبية وبعض المواد الكيميائية الصناعية القادمة من الولايات المتحدة.
مع ذلك، أشار التقرير إلى أن التصريحات المتضاربة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين بشأن سير المفاوضات التجارية، قد تبقي المستثمرين في حالة من الترقب والحذر. فقد أعلن ترامب أن المحادثات بين واشنطن وبكين تسير بشكل جيد، إلا أن الصين نفت هذه التصريحات، مؤكدةً عدم وجود مفاوضات اقتصادية أو تجارية جارية بين الطرفين في الوقت الحالي.
وأكد التقرير أن تقلبات الاقتصاد الكلي، الناتجة عن قوة الدولار العالمي وتراجع المخاطر الجيوسياسية، قد تدفع أسعار الفضة إلى مزيد من التراجع خلال الفترة القادمة.
وفي سياق متصل، نشر معهد الفضة توقعاته لعام 2025، والتي أشارت إلى احتمال استمرار العجز في سوق الفضة للسنة الخامسة على التوالي، وإن كان العجز المتوقع هذا العام سيكون الأقل خلال السنوات الأربع الماضية.
ووفقًا للتقرير، يُتوقع أن تسجل الفضة عجزًا قدره 117 مليون أوقية، مع تراجع طفيف في الطلب إلى 1.148 مليار أوقية، وزيادة في إجمالي المعروض بنسبة 1.5% نتيجة ارتفاع إنتاج المناجم العالمية. كما توقع معهد الفضة أن يظل الطلب الصناعي على الفضة مستقرًا نسبيًا هذا العام، عند حوالي 677.4 مليون أوقية.
جدير بالذكر أن أسعار الفضة ارتفعت بنسبة 21% خلال العام الماضي، وهو ما يعادل نحو نصف الارتفاع المسجل في أسعار الذهب، لكنها رغم ذلك تفوقت بسهولة على أداء عدد كبير من مؤشرات الأسهم العالمية خلال الفترة نفسها.
وفي سياق المقارنة بين الذهب والفضة، تجاوزت نسبة أسعار الذهب إلى الفضة – وهو مؤشر يُحسب عندما يرتفع المعدن الأصفر بمقدار 100 ضعف مقارنةً بالفضة – حاجز المئة مرة خلال الأسبوع، قبل أن تتراجع إلى مستويات منتصف التسعينيات، مقارنةً بمتوسط تاريخي بلغ نحو 68 مرة على مدار الثلاثين عامًا الماضية.