صرحت مؤسسة سبائك لتجارة المعادن الثمينة في تقرير متخصص أن الكويتيين اشتروا نحو 38 طناً من الذهب خلال العام الماضي 2017، بزيادة تبلغ نسبتها 12% عن عام 2016، الأمر الذي أرجعه خبراء إلى تزايد توجيه المدخرات إلى المعدن النفيس كملاذ آمن للاستثمار، وذلك في ظل تقلبات أسواق الأسهم والعملات، خاصة مع الاضطرابات التي تشهدها دول الخليج العربي مع استمرار أزمة حصار قطر.

وقال راضي زهير الخبير في أسواق المعادن أن إتجاه الأفراد إلي شراء الذهب كملاذ آمن يرجع إلي أزمة حصار قطر، وكذلك السياسات الخارجية والقرارات الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أثارت قلق المستثمرين في أسواق المال العالمية ومنها الخليجية.

وكز التقرير أن عدد التراخيص التجارية لمؤسسات الذهب نحو 3 آلاف رخصة لمزاولة تجارة الذهب والمجوهرات بجميع أنواعها. بالإضافة إلى أن متوسط قيمة الذهب والسبائك والمعادن الثمينة التي يتم دمغها رسمياً من خلال إدارة المعادن الثمينة، وتتداول في السوق شهرياً يقارب 180 مليون دولار. ولذلك وصلت قيمة مشتريات الذهب في الكويت إلى 2.5 مليار دولار بنهاية العام الماضي.

وقال إبراهيم المشعل، المدير العام لشركة العريمان للمعادن الذهبية إن الشركات وبعض البنوك المحلية دخلت في مجال الاستثمار في السبائك الذهبية، مضيفا أن شراء المعدن النفيس يجري من قبيل "الزينة والخزينة".، ولم تقتصر علي الأفراد فقط.

وسجل متوسط سعر عيار 24 خلال العام الماضي نحو 12.78 دينارا (42 دولارا)، وعيار 22 نحو 11.72 دينارا ( 38.6 دولارا) وعيار 21 حوالي 11.18 دينارا (36.6 دولارا)، وعيار 18 نحو 9.59 دنانير (31 دولارا).


والجدير بالذكر أن وزارة التجارة قد أصدرت مؤخراً تعليمات تنظيمية لضبط سوق الذهب، بما يضمن حقوق المستهلكين وأصحاب الشركات والمحلات والورش العاملة في المجال، تشمل التعليمات توضيح وزن المعدن الثمين في المشغولات من دون الأحجار الموجودة عليه، والإفصاح عن سعر المصنعية للغرام الواحد.