• / 4282

واصلت أسعار الذهب تحقيق مستويات قياسية جديدة في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بالطلب القوي على الملاذ الآمن، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، ومخاوف الركود الاقتصادي، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

 

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

 

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث زاد سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 25 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات أمس، ليصل إلى 4300 جنيه. كما ارتفعت الأوقية عالميًا بمقدار 31 دولارًا، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3040 دولارًا.

 

وأضاف إمبابي أن باقي أعيرة الذهب سجلت الأسعار التالية:

 

عيار 24: 4914 جنيهًا

 

عيار 18: 3686 جنيهًا

 

عيار 14: 2867 جنيهًا

 

الجنيه الذهب: 34400 جنيه

 

 

وأشار تقرير «آي صاغة» إلى أن أسعار الذهب محليًا ارتفعت بمقدار 45 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4230 جنيهًا، قبل أن يختتم اليوم عند 4275 جنيهًا. أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بقيمة 33 دولارًا، حيث بدأت تعاملاتها عند 3001 دولار، وأنهت التداول عند 3034 دولارًا.

 

الأسباب وراء ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

 

وأوضح إمبابي أن هناك عدة عوامل أساسية دفعت أسعار الذهب لتحقيق مستويات غير مسبوقة، أبرزها:

 

1. تصاعد التوترات الجيوسياسية: زادت حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، مما دفع الأوقية إلى تسجيل 15 قمة متتالية، حيث لامست مستوى 3045 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.

 

 

2. مخاوف الركود في الاقتصاد الأمريكي: تزايدت المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، مما عزز من توجه المستثمرين نحو الذهب كأداة تحوط.

 

 

3. استئناف الصراع في الشرق الأوسط: أدى تجدد الهجمات في غزة إلى زيادة حالة عدم الاستقرار، مما ساهم في ارتفاع الطلب على الذهب.

 

 

4. السياسات التجارية الأمريكية: أثارت التعريفات الجمركية الجديدة التي اقترحها الرئيس السابق دونالد ترامب، والمقرر دخولها حيز التنفيذ في 2 أبريل، مخاوف بشأن ارتفاع التضخم، وهو ما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

 

 

 

توقعات أسعار الذهب وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي

 

أشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب لا تزال مدعومة بالطلب القوي، مما يجعل أي انخفاضات محتملة فرصة للشراء، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين. ومع ذلك، فإن السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات الأسعار.

 

إذا اتجه الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية وتعزيز قوة الدولار، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب.

 

على العكس، فإن أي إشارات تدعم خفض أسعار الفائدة ستدفع الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.

 

 

يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى المؤتمر الصحفي لرئيسه جيروم باول. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25%-4.50%، محافظًا على نهجه الحذر في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

 

الخلاصة

 

تشهد أسعار الذهب تقلبات حادة وسط عوامل اقتصادية وجيوسياسية معقدة، مما يجعلها في دائرة الاهتمام العالمي. وبينما تواصل الأوقية كسر مستوياتها القياسية، يظل قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم نقطة محورية ستحدد الاتجاه القادم لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.