- 11 مارس 2025
- / 2789
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع صعود أسعار الأوقية في البورصة العالمية، مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي نتيجة صفقة الإنفاق الدفاعي الألمانية المحتملة، والتي تهدف إلى تعزيز القوة العسكرية لأكبر اقتصاد في أوروبا، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية
أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بمقدار 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بإغلاق أمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4120 جنيهًا. كما شهدت الأوقية ارتفاعًا بنحو 25 دولارًا، لتصل إلى 2914 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن باقي أعيرة الذهب سجلت الأسعار التالية:
عيار 24: 4709 جنيهات
عيار 18: 3531 جنيهًا
عيار 14: 2747 جنيهًا
الجنيه الذهب: 32960 جنيهًا
تراجع الذهب خلال تعاملات أمس الإثنين
وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»، فقد سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفاضًا طفيفًا بمقدار 25 جنيهًا خلال تعاملات يوم أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4120 جنيهًا، لكنه أنهى التعاملات عند 4095 جنيهًا. كما تراجعت الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 21 دولارًا، حيث بدأت الجلسة عند 2910 دولارات، وأغلقت عند 2889 دولارًا.
تأثير صفقة الإنفاق الدفاعي الألمانية على الدولار والذهب
أوضح إمبابي أن الأنباء حول صفقة الإنفاق الدفاعي الألمانية المحتملة أدت إلى تعزيز الثقة في اليورو مقابل الدولار الأمريكي، مما تسبب في انخفاض الدولار ودعم ارتفاع أسعار الذهب.
التوترات التجارية وتأثيرها على الأسواق
وأضاف إمبابي أن الأسواق تراقب عن كثب سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التجارية، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه السياسات إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وفي هذا السياق، فرضت كندا رسومًا على الواردات الصينية، مما دفع الصين إلى فرض رسوم جمركية مضادة على السلع الكندية، استجابةً لمطالب ترامب بتخفيف الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك في حال فرضهما قيودًا على المنتجات الصينية.
السياسة النقدية الأمريكية والاقتصاد العالمي
ورغم البيانات الاقتصادية الضعيفة، لا يزال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، يتبنى نهجًا حذرًا، مؤكدًا عدم الحاجة إلى تغييرات فورية في السياسة النقدية. كما وافقته الرأي ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، مشيرةً إلى أن "الاقتصاد لا يبرر بعد اتخاذ إجراءات قوية للتيسير النقدي".
تراجع الاقتصاد الصيني وتأثيره على الذهب
مع استمرار التوترات التجارية العالمية وتباطؤ الاقتصاد الصيني، يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، إلا أن ضعف الطلب الصيني على المعادن النفيسة قد يحد من مكاسب الذهب. في سياق متصل، سجل مؤشر أسعار المستهلك في الصين انخفاضًا بنسبة 0.7٪ على أساس سنوي في فبراير، وهو أول اتجاه انكماشي منذ يناير 2024، مما يعكس تراجع الإنفاق الاستهلاكي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
الملخص
يستمر الذهب في التحرك وفقًا للمتغيرات العالمية، حيث ساهمت صفقة الإنفاق الدفاعي الألمانية المحتملة في دعم أسعار الذهب مقابل تراجع الدولار. في الوقت نفسه، تراقب الأسواق تطورات السياسة النقدية الأمريكية والتوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، مما يجعل الذهب ملاذًا آمنًا وسط هذه التقلبات.