• / 2186

 

إمبابي: تراجع الطلب ونقص المعروض دفع السوق للحدد من الارتفاعات وتقليل الفجوة بين سعر البيع وسعر الشراء

تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، متأثرة بتحسن الدولار، وترقب الأسواق لصدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير، للحصول على إشارات حول موعد خفض أسعار الفائدة.

قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 20 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3470 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 7 دولارات، لتسجل 2508 دولارات، بعد أن لامست مستوى 2532 دولارًا كأعلى مستوى لها على الإطلاق في تعاملات أمس الثلاثاء 20 أغسطس.

وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3966 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2974 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2314 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27760 جنيهًا.

وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 10 جنيهات، خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3470 جنيهًا، ولامس مستوى 3490 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 3480 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 9 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوي 2506 دولارات، ولامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2532 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2515 دولارًا.

وارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 446 دولارًا وبنسبة 21.6 % منذ بداية العام الجاري، حيث ساعدت التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الناجم عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وخفض أسعار الفائدة المحتمل في دفع الذهب إلى مستويات تاريخية.

أوضح، إمبابي، أن الفجوة بين سعر الذهب بالأسواق المحلية، والسعر العالمي تراجعت لنحو 20 جنيهًا، وذلك بفعل رفع السوق للفرق بين السعرين لنحو 100 جنيه خلال الفترة الماضية.

أضاف، أن تراجع الطلب ونقص المعروض من الذهب الخام، دفع التجار للحد من زيادة الأسعار، وتقليل الفرق بين يعر البيع وسعر الشراء.

وتوقع، إمبابي، أن تشهد الأسواق موجة بيع كبيرة من قبل المواطنين، والتخارج من الذهب، لاسيما الذين اشتروا في مستويات بلغت 4 آلاف جنيه، وهي الفئة التي حبست أموالها على مدار 8 أشهر.

ولفت، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية قابلة للزيادة مع ارتفاع الأسعار بالبورصة العالمية، لكن الصفقة المحتملة بين مصر والمملكة العربية السعودية قد تعزز من قوة الجنيه، وتدفع الدولار للتراجع بصورة مؤقتة، ما يؤدي بالتبعية لتراجع سعر الذهب المحلي على المدى القصير، لكنه سيكن مدعومًا بالارتفاعات العالمية المحتملة وسط تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية ارتفعت لمستويات تاريخية خلال تعاملات أمس الثلاثاء، لتلامس أعلى مستوى لها على الإطلاق، بفعل بتراجع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، وسط تزايد الرهانات على بداية وشيكة لدورة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر.

أضاف، إمبابي، أن تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، دفع الدولار لأدنى مستوياته منذ يناير الماضي، كما عزز من الطلب العالمي على الذهب.

ولفت، إلى أن أغلب التقارير البنوك الدولية، تتوقع ارتفاع الذهب لمستويات قياسية جديدة خلال العام المقبل، مع إنهاء العام الجاري عند مستوى 2600 دولار.

وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر يوليو، في وقت لاحق اليوم، بجانب خطاب جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول يوم الجمعة المقبل، للحصول على تلميحات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر في سبتمبر.