تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، بفعل تراجع الأوقية بالبورصة العالمية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، كأطول موجة تراجع منذ فبراير الماضي، نتيجة ارتفاع الدولار، مدعومًا بتصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي، عن عزمه رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام الجاري، كما أوضح أنه لن يكون من الملائم خفض معدلات الفائدة خلال العام الجاري، وتوقع أن تتراجع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بنسبة 1% خلال العام المقبل.

وثبت الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية في نطاق 5 و5.25 % للمرة الأولى منذ يناير 2022، وبعد 10 زيادات متتالية في معدلات الفائدة منذ مارس 2022.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بقيمة 15 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 2265 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بقيمة 16 دولارًا لتسجل مستوى 1932 دولارًا.

 أضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 2589 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 1942 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 1510جنيهات، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 18120 جنيهًا.

لفت، إلى أن أسعار الذهب شهدت حالة من التقلبات وعدم الاستقرار خلال تعاملات أمس الأربعاء نتيجة حالة الترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2285 جنيهًا، وتراجع إلى 2275 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 2285 جنيهًا، بينما افتتحت الأوقية بالبورصة العالمية التعاملات عند مستوى 1942 دولارًا ولامست مستوى 1958دولارًا، واختتم التعاملات عند 1946 دولارًا. 

وقال إمبابي، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، ربما تشهد موجة تراجع قوية خلال الفترة المقبلة، في ظل تراجع الطلب، وتراجع الأسعار العالمية، واحتمالية تراجع الدولار بالسوق السوداء، وهم العوامل المحدد لأسعار الذهب بالسوق المحلي.

 أضاف، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الشباب أمس الأربعاء، قد أربكت السوق السوداء للدولار، حيث استبعد السيسي توجه الدولة لخفض جديد في قيمة الجنيه أمام الدولار، باعتباره « أمن قومي»، وذلك في إطار مراجعات صندوق النقد الدولي للحصول على الشريحة الثانية من القرض والبالغة نحو 347 مليون دولار.

وتراجعت قيمة الجنيه بنحو 97 % منذ مارس 2022 بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خروج الأموال الساخنة، ونقص حاد في العملة الأجنبية، حيث تراجع سعر صرف الدولار بالسوق المحلية من مستوى 15.74 جنيه في مارس 2022 إلى نحو 30.95 جنيه في الوقت الحالي، بينما تراجعت العملة المصرية في السوق السوداء إلى حوالي 39 جنيها للدولار.