- 02 مايو 2025
- / 2902
مقال بقلم المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”
في ظل التغيرات الاقتصادية التي نعيشها اليوم، تزداد الحاجة إلى التوعية بأساليب الادخار والاستثمار التي تتناسب مع جميع الفئات، وخاصة أصحاب الميزانيات المحدودة والشباب والأطفال.
وقد تحدثت سابقًا عن أهمية الفضة كخيار ذكي ومتاح للادخار، وواجهت حينها العديد من الانتقادات، حيث ظن البعض أنني أقارن الفضة بالذهب أو أعتبرها بديلاً له.
وهنا أؤكد من جديد:
لم أقل إن الفضة أفضل من الذهب، بل أؤمن بأهمية تنويع أدوات الادخار والاستثمار، وهو ما يُعد من أساسيات الوعي المالي الذكي.
أداء الفضة مقابل الذهب: السوق يؤكد صحة التوجه
خلال الفترة الماضية، شهدنا تراجعًا في أسعار الذهب عالميًا، حيث فقد أكثر من 300 دولار من أعلى مستوياته، ليستقر حاليًا بالقرب من 3,235 دولار للأونصة.
في المقابل، أظهرت أسعار الفضة تماسكًا ملحوظًا، حيث استقرت عند حدود 32 دولارًا للأونصة، دون خسارة تُذكر، مما يؤكد أنها أداة ادخار واستثمار قادرة على الصمود أمام التقلبات.
لماذا شراء الفضة في مصر يمثل فرصة استثمارية حقيقية؟
يوجد عدة أسباب تجعل الفضة خيارًا مناسبًا وفعّالًا للادخار والاستثمار في السوق المصري، منها:
1. السعر المناسب للجميع
الفضة تتميز بأنها في متناول شريحة واسعة من المجتمع، حيث يمكن البدء بشراء سبيكة نقية بميزانية بسيطة. وهذا يجعلها مثالية لتعليم الأطفال ثقافة المال، كما تناسب الشباب والأسر.
2. منتج مزدوج القيمة: استثماري وجمالي
نوفر اليوم في السوق المصري سبائك فضة نقية عيار 999 بتصميمات مميزة تصلح للارتداء كسلاسل أو ميداليات، مما يضيف لها بعدًا جماليًا إلى جانب قيمتها الاستثمارية.
3. سهولة التداول والسيولة
تتمتع الفضة بسيولة عالية في السوق المصري، حيث يمكن بيعها بسهولة من خلال مراكز موثوقة مثل “مركز الملاذ الآمن”، الذي يوفّر أسعارًا محدثة لحظيًا وخدمة بيع وشراء شفافة وآمنة.
4. مستقبل استثماري واعد
الطلب العالمي على الفضة في تزايد مستمر بفضل استخداماتها في المجالات الصناعية الحديثة مثل الطاقة الشمسية والتكنولوجيا، ما يفتح المجال أمام ارتفاع محتمل في الأسعار مستقبلاً.
دعوة للتفكير والقرار
أدعو كل من يحرص على تأمين مستقبله المالي، أو يسعى لتعليم أبنائه ثقافة الادخار، أن ينظر إلى الفضة كخيار استثماري ذكي، مستقر، وسهل البدء به.
لا تنتظر حتى ترتفع الأسعار، فالمعرفة المالية تبدأ بخطوة صغيرة وقد تصنع فارقًا كبيرًا مستقبلاً.