- 07 أبريل 2025
- / 118
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الإثنين، فيما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية، وذلك بعد سلسلة من التراجعات الحادة التي سجلتها خلال الأسبوع الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" (Safe Haven Hub).
أسعار الفضة في الأسواق المحلية اليوم
أوضح التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 استقر عند 45 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنة بسعر الإغلاق مساء السبت الماضي. أما الأوقية فقد سجلت ارتفاعًا قدره 0.84 دولار، لتصل إلى 30.40 دولار.
وأشار التقرير إلى أن سعر جرام الفضة عيار 999 بلغ 56 جنيهًا، بينما سجل جرام الفضة عيار 925 نحو 52 جنيهًا. أما الجنيه الفضة (عيار 925)، فقد سجل 416 جنيهًا.
تراجع أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضي
كانت أسعار الفضة قد سجلت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر جرام الفضة عيار 800 بنسبة 2.2%، أي بقيمة جنيه واحد فقط، إذ افتتحت تعاملات الأسبوع عند مستوى 46 جنيهًا واختتمت عند 45 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، انخفضت الأوقية بنسبة 13%، أي بقيمة 4.44 دولار، بعدما افتتحت تعاملاتها عند 34 دولارًا وانخفضت إلى 29.56 دولارًا مع نهاية الأسبوع.
تلاعب محتمل في تسعير الفضة بناءً على سعر الدولار
أكد تقرير "الملاذ الآمن" أن الأسواق المحلية تعتمد في تسعير جرام الفضة على سعر صرف افتراضي للدولار يبلغ 56.60 جنيهًا، وهو ما اعتبره التقرير نوعًا من التلاعب في التسعير، خصوصًا مع تسجيل سعر صرف الدولار الحقيقي 51.70 جنيهًا خلال تعاملات اليوم.
زيادة إقبال المستثمرين على شراء سبائك الفضة
وكشف التقرير عن تزايد الإقبال المحلي على شراء سبائك الفضة بمختلف أنواعها لأغراض استثمارية، خاصة بعد أن سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية وتراجعت القوة الشرائية للمستهلكين. وتُعد الفضة خيارًا مفضلًا لصغار المستثمرين ومحدودي الدخل، نظرًا لانخفاض تكلفتها ومصنعية تصنيعها مقارنةً بالذهب، بالإضافة إلى كونها وسيلة فعالة لحفظ القيمة.
أداء سلبي للفضة عالميًا وسط مخاوف الركود والحرب التجارية
انخفضت أسعار الفضة بأكثر من 13% خلال الأسبوع الماضي، لتسجل بذلك أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2020. وتضرر الطلب العالمي على الفضة نتيجة الرسوم الجمركية، ومخاوف الركود، وتراجع التوقعات الخاصة بالطلب الصناعي، إلى جانب عمليات البيع المكثفة التي نفذها المستثمرون للحصول على السيولة المالية لتغطية مراكزهم الاستثمارية المتأثرة بتقلبات الأسواق المالية العالمية.
وقد ساهمت التوترات التجارية، وخاصة الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، ورد الصين بالمثل، في التأثير سلبًا على الطلب الصناعي على الفضة، خصوصًا في الأسواق الآسيوية والأوروبية.
الفضة تتأثر بتقلبات الحرب التجارية والتوقعات الاقتصادية
شهدت الفضة موجة بيع قوية عقب إعلان الصين فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، ما زاد من مخاوف الأسواق من التأثير السلبي للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على الطلب على المعادن الصناعية مثل الفضة.
كما أن الرسوم المفروضة على منتجات أشباه الموصلات تؤثر سلبًا بشكل مباشر على الفضة، نظرًا لاستخداماتها الصناعية الواسعة في هذا القطاع، مما أدى إلى انخفاض حاد في التوقعات الخاصة بالطلب العالمي، وخاصة في آسيا وأوروبا، وهما من أكبر الأسواق المستهلكة للفضة.
الفجوة بين الذهب والفضة تتسع إلى مستويات تاريخية
تراجع أداء الفضة مقارنة بالذهب بشكل ملحوظ، ما دفع نسبة الذهب إلى الفضة إلى تجاوز حاجز 100، وهي النسبة الأعلى منذ منتصف مايو 2020، ما يعكس التباين الكبير بين أداء المعدنين في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة.
التوقعات المستقبلية لأسعار الفضة مرهونة بالتطورات الاقتصادية
تواجه الفضة تحديات كبيرة في ظل تقلص التوقعات المرتبطة بالاستهلاك الصناعي، حيث تعتمد بشكل رئيسي على نتائج مفاوضات التجارة الدولية، وبيانات التضخم، وسياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويُركز المستثمرون حاليًا على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب لهذا الأسبوع، إلى جانب تقرير مؤشر أسعار المستهلك المنتظر صدوره يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يُسهم كلاهما في إعادة تشكيل التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية في الفترة المقبلة.
أداء الفضة منذ بداية العام
من الجدير بالذكر أن أسعار الفضة قد سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.91% منذ بداية العام، رغم التذبذبات الحادة التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة.